أكدت مصادر "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" لصحيفة "الشرق الأوسط" أنهم لم يسعوا يوماً لافتعال سجال مع "الوطني الحر"، "بل على العكس أخذنا المبادرة تلو الأخرى لمحاولة تطبيع العلاقة معه، ونذكّر هنا بالنقاشات التي سبقت ​الانتخابات النيابية​ رغم إصرارهم على إقرار قانون يستهدفنا والسعي لتشكيل لوائح ائتلافية رغم عدم ملاءمتها لصيغة النظام الانتخابي".

وذكرت أنه "لاحقا تلقف رئيس الحزب ​وليد جنبلاط​ فكرة إقامة قداس في ​دير القمر​ اقتناعا منه بأن من شأن ذلك أن يرخي مناخا تصالحيا أضف أننا تلقفنا ​التسوية الرئاسية​ عندما ارتفعت حظوظها، لكن للأسف قوبل كل ذلك بخطاب استفزازي تنقل بين المناطق ومس بمشاعر شريحة واسعة من أبناء الجبل"، مشددة على "الانفتاح على الحوار مع كل الفرقاء وبخاصة أولئك الذين نحن على خلاف معهم".

ورأت أن "أدبيات وسلوكيات "الوطني الحر" التي تصر على هدم إنجازات تاريخية بحجم المصالحة، هي خطوات غير موفقة وغير مفيدة لأن المطلوب تكريس نهج المصالحات وتعزيزها"، داعية "الوطني الحر" إلى "إعادة النظر بسياساته الأخيرة، فكما أننا لم ولن نتبجح بتحقيق انتصارات، نتمنى على التيار أن يكون على مستوى المسؤولية ويبتعد عن لغة الماضي ويتطلع معنا باتجاه ​المستقبل​".