نشرت ​صحيفة الغارديان​ مقالاً تحليلياً بعنوان "​الصين​ تتباهى بقوتها العسكرية، ولكن هل ستتحرك؟، أشارت فيه إلى ان "رسائل بكين إلى المتظاهرين في ​هونغ كونغ​ تنذر بالسوء بشكل متزايد. فمن اللقطات التدريبية لجنود صينيين بدوا وكأنهم يتدربون على قتال مكثف داخل مدينة في مايشبه حرب أهلية، إلى اللقطات التي تظهر فيها مركبات عسكرية مدرعة تجوب الحدود بين البلدين، وبث وسائل إعلام صينية صور ناقلات لقوات ​الشرطة العسكرية​ المحتشدة في شنتشن، على الحدود مع هونغ كونغ، إضافة إلى تصاعد خطاب بكين، ووصفها للاحتجاجات بأنها تحمل "مؤشرات إرهاب"، ووعدها بالرد بـ"قبضة حديدية"، ولكن الأكثر مدعاة للقلق ربما كما ترى الكاتبة، هو وصفها للاحتجاجات بأنها "ثورة ملونة".

ولفتت إلى ان "هذا يعيد إلى الأذهان الكيفية التي نظرت فيها الصين إلى الاحتجاجات التي اجتاحت دول الاتحاد السوفيتي السابق في بداية القرن الحالي، وأبرزها الثورة البرتقالية في ​أوكرانيا​ عام 2004 ، على أنها تهديدات وجوديّة يجب معالجتها بأي ثمن تقريباً. لذلك فحين تطلق الصين هذا الوصف على المحتجين في هونغ كونغ فلهذا معنى واحد، وهو أن بكين من غير المحتمل أن تتوقف قبل سحق الحراك".

وأضافت ان "السؤال الذي يطرحه الكثيرون في هونغ كونغ الآن هو ما إذا كان ذلك قد يشمل إرسال قوات صينية إلى شوارع المدينة، أو أن بكين تحاول ببساطة تخويف المحتجين للتراجع عن طريق التباهي علناً بعضلاتها العسكرية؟".