رأى رئيس الهيئة التنفيذية في ​حركة امل​ ​مصطفى الفوعاني​ خلال حفل تخريج طلاب في بلدة راميا الجنوبية حضره مسؤول الشباب والرياضة علي ياسين و قيادة اقليم جبل عامل وفعاليات بلدية واختيارية وسياسية، ان لبنان يعيش مرحلة دقيقة على صعيد الحياة السياسية، خصوصا وأن الوضع في المنطقة يحتم مزيدا" من الوحدة الداخلية لمواجهة ما نمر به، مؤكدا" ان حركة امل آلت على نفسها ان تبقى دائما" الى جانب اهلها في كل مساحة الوطن وهذا ما علمنا اياه الامام الصدر منذ تاسيس المقاومة الى ان دحرنا عن ارضنا الشر المطلق المتمثل باسرائيل التي كانت ولا زالت ورغم الهزائم التي لحقت بها على ارض لبنان تتربص بنا شرا" وتوسع اطماعها برا وبحرا وجوا وتمارس ارهابا منظما.

وشدد الفوعاني على انه "لا بد من وحدة عربية في مواجهة مشاريع الغطرسة الإسرائيلية وضرورة ان يتجاوز العرب انقساماتهم ويتوحدون في الافادة من كل موارد القوة لاسقاط ما يحاك من قبل العدو".

الفوعاني اعتبر ان انجاز وزارة المالية لموزازنة ال 2020 يحتم علينا البدء الجدي في نقاشها واقرارها باكرا لانه يجب استكمال الاصلاحات المالية التي حققناها ولو بشكل بسيط في الموازنة الحالية وهنا لا بد من التنويه بعمل وزارة المالية التي نامل مواكبة انجازاتها من الجميع ووضع المصلحة الوطنية والاقتصادية والمالية فوق كل اعتبار.

واضاف: "على الدولة اللبنانية الدخول في حوار مباشر مع القيادة السورية فيما يتعلق بملف الاخوة النازحين السوريين حيث استطاعت الدولة السورية أن تقضي على الإرهاب وعادت مناطق سوريا من أكثر المناطق امنا وهذا الملف بحاجة إلى معالجة على مستوى الدولتين وبذلك تسحب ورقة الابتزاز التي تمارسها بعض الأنظمة الاستبدادية في هذا العالم حيث سعوا إلى النيل من سوريا لأنها وقفت في مواجهة مشاريع الغطرسة الإسرائيلية والفتنة والتقسيم وانحازت إلى خط مقاوم شكل محورا مواجها للعدو".

ورأى الفوعاني ان نصر تموز علمنا أن اسرائيل ليست قدرا في منطقتنا، وهي اضعف مما كانت عليه في السنوات الماضية، مؤكدا أن الأسوأ من الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان هو الفساد والهدر والمحاصصة وعلى رأسهم التقصير، داعيا الحكومة إلى الإسراع في وضع سياسات واستراتيجيات واضحة، لها علاقة بالشأن الزراعي والصناعي وغيرهما، لأن من شأن ذلك إيجاد حلول لتنشيط سوق العمل، وإيجاد فرص إضافية، وتحسين الانتاج، والمعالجة التي تبقي الناس في مناطقهم وتؤدي الهدف المطلوب.

واستذكر الفوعاني دور رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مواجهة عدوان تموز حيث استطاع القيام بمعركة سياسية اشد شراسة من الحرب العسكرية ايمانا" منه بان الانتصار العسكري يجب ان لا يضيع في زواريب ال​سياسة​ لاعتقاده ان اسرائيل عندما بدأت تشعر بالهزيمة ذهبت لتعويض نفسها بالسياسة، معتبرا أن التنبه عند الرئيس بري كان بمثابة الدرع الحامي للانتصار الذي حصل في تموز 2006.

وختم: "سنبقى الصوت المرتفع مع الحركة الدؤوبة لإنصاف الناس والعمل لمصالحهم"، مؤكدا اننا مسؤولون في هذه المنطقة وفي غيرها، نطالب ونعمل ونتحرك ونساعد ونتعاون لإنصاف المنطقة، لكن المسؤولية أولا تقع على الدولة والحكومة.