أكّدت مصادر مطّلعة لصحيفة "الجمهورية"، بموضوع "لقاء المصارحة والمصالحة" الأخير في القصر الجمهوري، أنّ "الشغل الرئيسي لرئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في هذه المرحلة، كونه الراعي السياسي الحقيقي لمضمون ما جرى، هو أن يثبت أنّ للمصالحة مضمونًا سياسيًّا وليست على الطريقة اللبنانية من "تبويس لحى" وخلافه، وانّ جهتيها رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال أرسلان​ لم يكونا مرغمَين على عقدها".

ولفتت إلى أنّ "التطورات المنتظرة في قابل الأيام ستُظهر ما إذا كانت المصالحة تشكّل جسرًا أوليًّا، وانّ الاهتمام مُنصَبّ على تثبيت دعائمه، أم انّه سيمهّد لمَدّ جسور جديدة"، مركّزًة على أنّ "العنوان الأهم الكبير يتمثّل في سؤال كبير هو: هل انّ ​التسوية الرئاسية​ الّتي جاءت بالرئيس ​ميشال عون​ إلى سدّة ​رئاسة الجمهورية​ و​سعد الحريري​ إلى ​رئاسة الحكومة​، قابلة لإعادة ضَخ الحياة فيها، وبالتالي إدارتها للمرحلة المقبلة؟".

ودعت المصادر المطّلعة إلى "انتظار بعض الإشارات المحليّة حول أفق المرحلة المقبلة، ستظهَر من خلال الخطاب الّذي سيلقيه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ غدًا الجمعة لمناسبة ذكرى الانتصار في ​حرب تموز 2006​".