كشف رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، في تصريح له، أن رئيس ​البنك الدولي​ دايفيد مالباس أكد أن دعم البنك للبنان مستمر، وهناك خطوات وإجتماعات مقبلة في لبنان.

وبعد إجتماعه مع رئيس البنك الدولي، أوضح الحريري أنه أكد خلال اللقاء على أهمية العلاقة بين الجانبين.

وأشار الحريري إلى أنه هنأ الرئيس الجديد للبنك الدولي، وشرح له التحديات الإقتصادية والسياسية التي تواجه لبنان.

ورداً على سؤال، أوضح الحريري أن "صندوق النقد الدولي ينظر إلى الوضع المالي بشكل محدّد، أمّا البنك الدولي فهم شركاء لنا، وننفذ العديد من المشاريع معهم"، لافتاً إلى أنه "لا شك أنّ الأرقام في لبنان صعبة، وهو ما نحاول أن نقوله، فقد أقررنا في موازنة العام 2019 التي كانت صعبة، لكنّها مسار، ويجب أن ننظر إلى الموازنات، اليوم أنجزنا موازنة العام 2019 وبعدها هناك موازنات الأعوام 2020 و2021 و2022، وإذا نظرنا إلى القرارات التي اتخذناها في موازنة العام 2019 على صعيد وقف التوظيف على مدى ثلاث سنوات، فإنّ هذه إحدى الخطوات لوقف النفقات لدينا، وفي موازنة العام 2020 سنتخذ خطوات مماثلة، وبما أنّنا أقررنا استراتيجية الكهرباء ويجب أن ننفذها، فإن ذلك يوجب علينا تخفيض الدعم الذي نوفره للكهرباء بنحو المليار دولار، وهذا يجعلنا نصل إلى الأرقام التي نسعى إليها".

ورداً على سؤال آخر عما إذا كان البنك الدولي بدأ باستخدام الأموال التي منحها في "سيدر" بالمشاريع الحالية، قال: "بالتأكيد بدأوا يستخدمونها. الآن نحن نعمل مع الفرنسيين لكي ننتهي من اللجنة التي ستتابع كلّ هذه المشاريع، وإن شاء الله يكون هناك أوّل اجتماع لهذه اللجنة في أيلول المقبل".

وأعلن رئيس الحكومة أنه حين يعود إلى لبنان سيكون لديه كلام واضح وصريح في موضوع النفايات، معتبراً أنّ "هذا الموضوع يتخذ طابعاً مؤسفاً، طائفياً ومذهبياً، وهذا أمر مقزز أنّنا وصلنا إلى مكان أصبح فيه المواطن لا يعرف ما الذي يقوله".

وأوضح أنه "هناك من يقول إنّه لا يريد أن يستقبل النفايات، فلنمنع بعضنا إذا من الذهاب إلى المنطقة الفلانية لتناول العشاء مثلاً، لأنك إذا تعيشت في هذه المنطقة يجب أن تأخذ نفاياتك معك وتعيدها إلى منطقتك"، مشدداً على أن هذا الأمر أصبح "مسخرة"، لافتاً إلى أن "هناك أشخاص لا يفكرون بما يقولون. يمكن أن يأتي من يقول لك إنّك إذا أقمت محطة كهرباء في هذه المنطقة فيجب أن تخدم هذه المنطقة فقط. لكن حين أعود إلى لبنان سيكون لدي كلام واضح وصريح في هذا الموضوع وستكون لديّ حلول بأن تفرض الدولة قراراتها وانتهينا".

وأشار إلى أنه "لدينا اليوم تحد كبير جداً مع ستاندرد أند بورز ونعمل من أجل تحسين هذا الموضوع، لكن هذا لا يعني أن وضعنا غير جيد، بل على العكس، نحن نقوم بكل الخطوات التي ستوصلنا إلى بر الأمان، المهم ألا نكون نتلقى الأخبار السلبية دون أن نقوم بأي تحرك"، مؤكداً أن "الفكرة الأساسية أنه مهما كان الآتي إلينا، فإن علينا أن نقوم بواجباتنا، وإلا إن بقينا ننتظر ونقول لماذا حصل ذلك، يكون هذا خطأ. علينا أن نقوم بما يجب أن نقوم به ونوصل أنفسنا إلى بر الأمان".

ورداً على سؤال حول تقييمه لهذه الزيارة، قال: "أنا أقيمها بطريقة وأخصامي يقيمونها بطريقة أخرى"، مضيفاً: "هم من تأتيهم الإملاءات أنا لا أحد يملي علي شيئاً".