طمأن مصدر نيابي في "​الحزب التقدمي الاشتراكي​" عبر صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "المصالحة في الجبل ثابتة ومتماسكة، وليست سطحية كما اعتبرها أحدهم يوم وضع حجر الأساس لمبنى تياره"، مشددا على أن "المصالحة هي الأساس الصلب بين ​الدروز​ والمسحيين ب​المحبة​ والتوافق والتقاليد المشتركة، وليس بإثارة الأحقاد والضغائن".

وردّ المصدر على تصريحات بعض نواب "​التيار الوطني الحر​" مؤكدا أن "​المختارة​ أبوابها مفتوحة أمام الجميع، وأبناء الجبل ليسوا قطاع طرق؛ بل حاول أحدهم أن يذكرنا بحروب الماضي العبثية، فكان رد الناس بالدفاع عن كرامتهم وشهدائهم وجرحاهم"، مشيرا الى "أننا طوينا صفحة الحرب ومشينا في ​الطائف​ مع البطريرك الراحل ​مار نصرالله بطرس صفير​ و"​القوات اللبنانية​" و"​الكتائب​" وغيرهم".

ورأى أن ما جرى من أحداث وتطورات ذكره ببداية الحرب في لبنان "يوم كانت توزع المهام والأدوار"، مبديا ارتياحه "للقاء المصارحة والمصالحة في ​قصر بعبدا​ الذي حصل عشية ​عيد الأضحى​"، لافتاً إلى أن "زيارة رئيس الحزب ​وليد جنبلاط​ بعد لقاء قصر بعبدا إلى منطقة قبر شمون تحمل دلالات ورمزية ووفاء لأبناء هذه المنطقة العزيزة ولكل الجبل"، لافتا الى موقف رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​، و"الكتائب"، وكثير من الأحزاب والتيارات ​المسيحية​، وموقف رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ و"​تيار المستقبل​"، قائلاً: "تلك الوقفات كان لها دورها للتأكيد على أن روحية ​14 آذار​ السيادية والاستقلالية ما زالت قائمة، وأيضاً قطعت الطريق على الذين حاولوا أن يعتبروا أن ما حصل هو صراع درزي - مسيحي أو درزي - درزي، بينما الأمور كانت واضحة وتصب في خانة استهداف جنبلاط من قبل الفريق الممتد من قصر المهاجرين إلى حلفائهم في لبنان، لكن الأمور انتهت على خير، فالأسف على الذين سقطوا والشفاء العاجل للجرحى".

ودعا المصدر رداً على تصريحات بعض نواب تكتل "​لبنان القوي​" "لأن يتعظوا مما حصل ويقرأوا التوازنات، وليدعوا الناس تعش بأمن وسلام". وقال: "لن ندخل في مساجلات أو ردود، فنحن من احتكم للقضاء منذ اللحظة الأولى، ومن سلم المطلوبين في ​حادثة البساتين​، ومن التزم بلقاء قصر بعبدا، ولكن ليكف هؤلاء عن هذا التهويل الذي لا يسمن ولا يغني ولا يعدو أنه فقاقيع صابون".

وأثنى على "جهود حكيم ​الجمهورية​ ورجل ​الدولة​، ​العالم​ بتوازنات هذا البلد، والضنين على أمنه واستقراره؛ أي رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، الذي كان دوره الخير ومساعيه هي العامل الأساسي في الوصول إلى لقاء المصالحة والمصارحة الذي قد يؤسس لخطوات أخرى لاحقة تصب في خانة تحصين الجبل والبلد في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية".