لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​الوليد سكرية​، الى أنه "ما قبل ​حرب تموز​ 2006 كنا بحالة ضعف، وإسرائيل كانت بحالة الجيش الذي لا يقهر. لكن نجاح ​المقاومة​ وهزيمتها للعدو ظهر، وذلك كان نتيجة عدة عوامل"، مشيرا الى أنه "ما قبل حرب تموز التوفق كان للجيش الإسرائيلي المدعوم من ​الولايات المتحدة الأميركية​ التي كانت تضمن تفوقه، لكن هذا الجيش في حرب تموز واجه عدوا من نوع آخر، وقهر أمام صمود المقاومة".

وذكر سكرية أن "​الجيش الإسرائيلي​ كان يقول نحن نقاتل أشباح، لا نعرف أين هم ومن أين يظهرون"، مبينا أن "هذا التكتيك بعزيمة رجال المقاومة بما توفر لديهم من سلاح أتى نتيجة تحول في بناء المجتمع ما بين إجتياح الـ1982 وبين مجتمع 2006، هذا التحول في عقدين من الزمن بنى المجتمع المقاوم الذي ينتج القوة".

وأوضح أن "لجنة فينوغراد بعد تحليلها للهزيمة أكدت أن الإنتصار لا يتحقق بتدمير القدرة العسكرية وبقتل رجال المقاومة بل ب​القضاء​ على المجتمع المقاوم، لذلك اليوم الحرب هي في الإعلام والفتنة وهذا هو الأسلوب الجديد"، لافتا الى أنه "ما قبل حرب تموز ​سوريا​ كانت دولة ممانعة ليست مواجهة، ودور المقاومة كان محددا بأن لا نذهب الى حرب مباشرة مع إسرائيل قد تجلب الهزيمة وتؤدي على كارثة، لكن الإنتصار غير وجهة النظر الإستراتيجية العسكرية وأننا نستطيع الإنتصار على إسرائيل بالجيش والشعب والمقاومة".