أفاد ​الشيخ ماهر حمود​ في خطبة الجمعة بأنه "في الذكرى الثالثة عشر لانتصار تموز المدوي، لا تزال تختزن الذاكرة آلاما نخفيها ونتجرعها بغصة شديدة، ولا تزال هنالك حقائق لم يطلع عليها الجمهور بشكل عام ولو انها اعلنت على الرأي العام لأحدثت تغييرا جذريا في بنيتنا الوطنية، ولا تزال ​المقاومة​ تمتنع عن ذكرها حرصا على الوحدة الوطنية والمصلحة العليا للوطن".

وفي بيان له، لفت الشيخ حمود إلى أن "​القرآن الكريم​ ليس كتاب تاريخ وقصص مر وقتها، بل هو كتاب نعيشه كل يوم، ان كل ما ورد في القرآن الكريم ينطبق على معاركنا المعاصرة، وخاصة معارك المقاومة المظفرة في غزة و​لبنان​ وغيرهما ويسبق النصر شعور يشبه اليأس وشعور بأن النصر بعيد ثم يفتح الله على الصابرين المؤمنين"، مشيراً إلى أن "هذا الانتصار هو انتصار للأمة كلها وليس انتصارا فقط للمقاومة في لبنان و​حزب الله​ او لفئة واحدة من اللبنانيين".

وأشار إلى أن "جمهورا عريضا في عالمنا الاسلامي ووطننا العربي يؤيد هذه المقاومة ويؤكد انها الطريق الوحيد للتحرير وللعزة والكرامة، ولكن حكومات بلادهم والأجهزة الامنية وغيرها تمنعهم من التعبير عن رأيهم وموقفهم وشعر الاميركي والصهيوني بالهزيمة النكراء وأيقن ان ​القضاء​ على المقاومة بالحرب لم يعد ممكنا، فحّرك اجهزة المخابرات المتنوعة لإثارة الفتنة المذهبية، ومن اجل ذلك رأينا ان "المؤامرات" المذهبية تفاقمت وازدادت من اواخر 2006 الى العام 2007 وصولا الى 2008، ولكن جمهورا عريضا لا يزال غافلا عن هذه الحقيقة الدامغة ورغم "السر" الذي كشفه ​جيفري فيلتمان​ في الويكيليكس بأن ​اميركا​ انفقت نصف مليار ​دولار​ لسياسيين واعلاميين لتشويه صورة المقاومة وذلك في مدة سنة ونصف تقريبا".