علمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر ​لبنان​ية تتواصل مع ​موسكو​ أنه "لم يطرأ أي جديد على المبادرة الروسية بخصوص عودة ​النازحين السوريين​، وتحديداً منذ انعقاد القمة الروسية - اللبنانية بين الرئيسين ​فلاديمير بوتين​ و​ميشال عون​".

وعزت المصادر اللبنانية السبب الأول والأساسي إلى "عدم تأمين ​المال​ لدعم مسيرة عودة النازحين"، مشيرة الى أن "​الولايات المتحدة​ وبعض الدول الأوروبية انطلقت في عدم تجاوبها مع المبادرة الروسية من استمرار تعثّر الحل السياسي في ​سوريا​".

وأوضحت المصادر أنه "لا اعتراض للحكومة اللبنانية على إقامة هذه ​المخيمات​ بضمانة أمنية روسية، وقالت إنها مع أي مبادرة لضمان عودتهم، اليوم قبل الغد"، مؤكدة أن "لبنان يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة تسعى حكومته لمعالجتها، وبالتالي لم يعد في وسعه أن يتحمل المزيد من الأعباء المالية المكلفة من جراء استضافة النازحين في ظل عدم استجابة ​المجتمع الدولي​ لطلبه بضرورة توفير المزيد من الدعم المالي بسبب التكلفة المالية العالية المترتبة على وجودهم في لبنان".

وشددت المصادر نفسها على أن "الحكومة لا تربط عودتهم بالتوصّل إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا"، مؤكدة إنها "لن تقف عائقاً في وجه من يرغب في العودة، لا بل هي على استعداد لتقديم كل التسهيلات، وكانت أول من وقف إلى جانب المبادرة الروسية وبدعم مباشر من رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الذي شجع موسكو على مبادرتها".

واعتبرت أن "المبادرة الروسية لعودة النازحين تدخل الآن في إجازة قسرية، بسبب عدم تأمين الدعم المالي لتسريع ملف العودة، خصوصاً أن البيان الروسي - اللبناني الذي صدر بعد قمة بوتين - عون أشار إلى ضرورة توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعودتهم".