ركّز رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​محمد رعد​، على أنّ "في تموز 2006 لم نهزم العدو عسكريًّا فحسب، بل خضنا معركة المواجهة ضدّ ​العدو الاسرائيلي​، على انّها معركة هويّة حضاريّة، معركة ثقافة، معركة وجود، ومعركة قيم ومفاهيم، وبالنتيجة الّذي انتصر في الحقيقة هي قيمكم، وهي مفاهيكم وثقافتكم وهي أصالتكم وشخصيّتكم الحضارية الّتي ثبّتت أقدام رجالكم وأبنائكم وإخوانكم في ساحة المواجهة. لم ينهزم منهم أحد ولم يتردّد في ​المقاومة​ أحد، بل كانوا كالرجال الراسخة، وكانوا شامخين شموخ أرزنا".

وشدّد خلال رعايته "مهرجان الشعر المقاوم 2019، ذكرى انتصار 2006"، الّذي نظّمه اتحاد بلديات ​إقليم التفاح​ و​اتحاد الكتاب اللبنانيين​ و​معلم مليتا​ السياحي، على "أنّنا انتصرنا على العدو عسكريًّا وأمنيًّا وتكنولوجيًّا في بعض المجالات أيضًا، لكن أهمّ انتصار حقّقناه في تموز 2006 أنّنا انتزعنا من العدو الإسرائيلي ثقته بنفسه". وسأل: "هل يتساءل أحد منكم ما الّذي يردع العدو عن أن يشنّ حربًا علينا؟ هل التزامه القيمي أو الأخلاقي، هل تمسّكه بالقانون الدولي، هل انصياعه للمواثيق؟ لا انّما الّذي يردعه هو أنّه لم يعد يملك ثقة في القدرة على تحقيق النصر، وهذه مسألة يجب أن نبني عليها في معاركنا المقبلة مع العدو، وليست بالضرورة أن تكون معارك عسكريّة فقط".

وأوضح رعد أنّ "لأنّ معركتنا مع العدو هي معركة وجود، فهي معركة تشمل كلّ مرافق حياتنا، وعلى هذا الأساس أتمنّى أن تتأصّل قيمنا، وأُريد لنا أن نكون الأمة الشاهدة على الأمم، وأعتقد أنّنا بدأنا نسير في هذا المسار. لكم أن تعتزّوا بأنفسكم ولكم أن تثقوا بقدراتكم وبعقلكم. لكم أن تعبّروا من خلال الشعر عن عميق وجميل أحاسيسكم لأنّ الشعر هو طلقٌ يُعبّر عن كلّ ما في احشائنا من ولادات ننتظرها جديدة لنبني معها مستقبل أمتنا المقبلة".