أوقف ​خفر السواحل التركي​ نحو 400 مهاجر غير شرعيين بينهم سوريون وفلسطينيون وأفغان في مياه شمال غربي البلاد أمس الأحد، أثناء محاولتهم التسلل إلى جزيرة لسبوس اليونانية المجاورة.

وذكرت مصادر أمنية لوكالة "الأناضول"، إن طواقم خفر السواحل في ولاية باليكسير شمال غربي البلاد، أوقفت قاربا مطاطيا قبالة سواحل بلدة أيفاليك، متجها إلى لسبوس، وعلى متنه 41 مهاجرا غير شرعيين يحملون الجنسية السورية، بينهم 18 طفلا و10 نساء.

وكانت ضبطت فرق خفر السواحل 330 مهاجرا، كانوا يحاولون التوجه إلى لسبوس على متن قوارب مطاطية، انطلاقا من ولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا. وكشفت مصادر أمنية، انه تم ضبط هؤلاء قبالة سواحل قضاء أيواجيك في 7 عمليات استمرت منذ الليل وحتى صباح الأحد.

وتعتبر تركيا التي تستضيف نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، واحدة من دول العبور الأساسية للمهاجرين غير الشرعيين في رحلتهم إلى الاتحاد الأوروبي.

وبموجب اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016 تعهّدت أنقرة بمنع الهجرة السرية من أراضيها إلى أوروبا عن طريق اليونان، الأمر الذي أدى إلى الحد من تدفّق المهاجرين واللاجئين ولاسيما السوريون إلى القارة العجوز.

ومقابل ذلك، تعهّدت بروكسل بتقديم مساعدة مالية لأنقرة وتحرير التأشيرات السياحية للأتراك وتسريع التفاوض على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد صرح الشهر الماضي بأن الحكومات الأوروبية لن تستطيع الصمود 6 أشهر، إذا ما فتحت بلاده أبوابها أمام المهاجرين وسمحت لهم بالعبور نحو القارة.