ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في افتتاحيّتها بعنوان "مأساة ​أفغانستان​"، أنّ "الهجوم الإنتحاري المروّع في ​كابول​ الّذي قُتل فيه 63 من ضيوف حفل زفاف، يأتي وسط مساع للتوصّل إلى اتفاق سلام في البلاد بين "​حركة طالبان​" و​الحكومة الأفغانية​".

ولفتت إلى أنّ "مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء كانوا مفجّرين انتحاريّين نفّذوا التفجير بناءً على دعوة من تنظيم "داعش"، الّذي تمّ القضاء على خلافته، ولكن تأثيره ما زال ملموسًا في المنطقة بأسرها"، مركّزةً على أنّ "التفجير لم يكن من قبيل المصادفة أنّه جاء في الوقت الّذي تحاول فيه ​الولايات المتحدة الأميركية​ و"طالبان" التوصّل إلى اتفاق للسماح للقوات الأميركية في أفغانستان بالعودة إلى ديارها، بعد 18 عامًا من القدوم إليها".

وبيّنت الصحيفة أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أشار، بعد لقائه مع مبعوثه للسلام في أفغانستان ​زلماي خليل زاد​، أنّه تمّ تحقيق تقدّم كافٍ للتوصّل إلى اتفاق مع "طالبان"، مشدّدةً على أنّ "استمرار العنف سيزيد من صعوبة التوصّل إلى اتفاق، ويهدف إلى ذلك".