لفت عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​بلال عبدالله​ خلال رعايته حفل تكريم ​الطلاب​ الناجحين في الشهادات الرسمية في خلية مسجد خالد بن الوليد في عانوت إلى أن "اجمل ما في عانوت، هم اهل عانوت، هذه البلدة العزيزة التي تعلمنا منها وفيها الانتماء الوطني والعربي والتقدمي. وعندما نكرم اليوم الناجحين، يجدر بنا اولا أن نكرم من سهر وتعب وعلم واعطى وأقصد بذلك المربيات والمربين، ​الاساتذة​ سواء كانوا في المدرسة الرسمية التي نعتز بها أو في مدارسنا الخاصة والتي ننعم بأفضل مستويات منها في عانوت وخارجها، هؤلاء الاساتذة هم أصحاب الفضل في أن يبقى هذا الجيل وتبقى عانوت وأن يبقى ​إقليم الخروب​ متميزا في كل المجالات، خاصة في نتائج ​الامتحانات الرسمية​".

وأكد أنه "من يجب أن يكرم ايضا هم الاهل الساهرون على راحة اولادهم والذين أعطوا ويعطون كل ما يملكون من اجل تعليم اولادهم. هذه عاداتنا في الإقليم وفي عانوت، أهلنا أعطوا أفضل ما لديهم لنا ،ونحن نعطي أولادنا أكثر ما يمكن أن نعطيه.أكثر ما يفرح القلب لأي ولي أمر أن يرى ابنته او ابنه ناجحا ومتميزا، فهنيئا للناجحين. واهلهم أساتذتهم ومدارسهم، وهي مناسبة لنقول لكم أنكم تدخلون غمار التجربة الاصعب فيما بعد، تجربة الجامعة، وتجربة ​الحياة​. أن مدرسة الحياة هي الاصعب ومدرسة الجامعة هي الافضل، والارقى وهي التي تسمح لكل شخص منكم ألا يعتمد بالأساس على أساتذته وعلى جامعته، بل يعتمد على مبادرته وإبداعه وعلى متابعته ومراجعاته".

وأشار إلى "إننا ما زلنا اليوم نتخبط في صراع دائم ومستمر مع الغير احيانا ومع الذات احيانا اخرى، مع الغير لأننا نعيش في منطقة عاصفة، كانت وستبقى عاصفة طالما أن هناك على حدودنا عدوا مغتصبا. وفي الداخل عاصفة ايضا لأننا للأسف ما زلنا نعيش في ظل نظام طائفي زبائني، لا يعطي المواطن حقه، ولا يعطي الكفاءة مستواها، لذلك أتمنى أن تكونوا بنفس طويل وبروح مبدعة ونشاط دائم ، ونحن في ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وفي اللقاء الديمقراطي سنبذل أقصى ما في جهدنا للتغيير الجذري لطبيعة هذا النظام، لأنه على المدى الطويل لا نستطيع أن نبقى تتخبط في هذا المستنقع".

وتوجه إلى الطلاب بالقول "انتم شباب الغد، انتم رجال ​المستقبل​، انتم صناع مستقبل هذا البلد،. اخلعوا من ذهنكم اي انتماء ضيق، ولا أقصد هنا الانتماء الديني فكل منا يفتخر بدينه ونبيه ورسالته، بل أقصد من جعل من ​الطوائف​ والمذاهب متاريس في وجه الوطن، هذه هي وصيتنا لجيل المستقبل، ونحن لم نبخل من أجل ربح هذا الصراع، هوصراع طويل ولكن لا مفر امامنا إلا أن نخوض غمار هذه المعركة، ونحن اليوم خرجنا من مأزق كبير كاد يهدد وحدة البلد وكاد يهدد مصير وطننا ​لبنان​، ولكن لا يظنن أحد أن الأمور انتهت، فالتحدي الاكبر والمعركة الأكثر ضراوة هي كيف ننهض باقتصادنا وباوضاعنا الاجتماعية، وأعتقد هنا اننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الحد الأدنى من التوافق السياسي لصناعة هذه الخطوات، وقد بدأنا وسنستمر في إطار تفتيت الاحتقان الداخلي لإعطاء وقت أكثر وجهد أكبر لأمور وشؤون الناس، وانقاذ هذا ​الاقتصاد​ المنهار".

وشدد على "إننا دائما بالمرصاد كحزب تقدمي اشتراكي وكلقاء ديمقراطي لكي لا تكون أية إجراءات اقتصادية ضرائبية وخطط معينة، وأوراق تحضر او حضرت على حساب الناس ومحدودي الدخل، لأننا في الصراعات الطائفية والمذهبية دائما ننسى الصراع الأساسي والذي هو صراع المصالح، وكونوا اكيدين أن أصحاب الثروات الكبيرة في البلد، ​المصارف​ والمؤسسات المالية وغيرها دائما تفتش عن الربح السريع ولا تنظر أبدا إلى حاجات الناس".