اعتبر رئيس حزب "​الحوار الوطني" النائب​ ​فؤاد مخزومي أن "​لبنان​ اليوم لا يشبه ذاك الذي كان عام 2005 لأن السياسية الخارجية أساسا اختلفت ولم تعد تشبه السابق"، مشيراً إلى أن "علاقتي برئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لا يشوبها اي خلاف شخصي على العكس تماما، إنما الاختلافات السياسية صحية وموجودة في اساس تركيبة هذا البلد".

وفي حديث تلفزيوني، لفت مخزومي إلى "إنني نائب بيروتي ولكني أمثّل كل لبنان، وسأعمل دائما لمصلحة كل اللبنانيين دون أي تفرقة"، مشيراً إلى "إنني أملك أكبر شركة أنابيب في ​العالم​ ولكن ببساطة أفصل عملي الشخصي عن أي مصالح لها علاقة ب​سياسة​ لبنان على عكس ما حصل معي في مصنعي في عكار"، مؤكداً "إننا ندعم موقع ​رئاسة الحكومة​ حتى اشعار آخر ولدينا مشروع سنعمل عليه من أجل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية".

وعن زيارة رؤساء الحكومات الاسبقين ​فؤاد السنيورة​ و​نجيب ميقاتي​ و​تمام سلام​ إلى ​الرياض​، أشار مخزومي إلى أن "السنيورة كان "مايسترو" هذه الزيارة إلى ​السعودية​ وأستغرب محاولة ميقاتي تبني هذه الزيارة وأستغرب محاولة بعض المسؤولين القيام وتبني البطولات وعلينا جميعا أن نسعى للحفاظ على مقام ​رئاسة مجلس الوزراء​ وقراراته".

وأكد أن "الأزمات الخارجية يجب أن لا تؤثر على الجو العام الهادئ نوعا ما في لبنان اليوم رغم كل التدخلات والتأثيرات الخارجية"، معتبراً أن "الحل الداخلي الذي جاء عقب حادثة الجبل مهم جدا وأعطى انطباعاً ايجابيا عن المصالحات والعلاقات الداخلية في لبنان".

ورأى أن "تسوية الوضع الفلسطيني من أهم المؤثرات على الداخل اللبناني خاصة في موضوع ​التوطين​ والسلم والحرب"، مشيراً إلى أن "مبدأ التعايش اصبح مسيطرا على الوضع الخارجي والعلاقات الخارجية بشكل عام"، لافتاً إلى أن "زيارة الحريري ل​واشنطن​ كان أساسها موضوع ​ترسيم الحدود​".

وشدد مخزومي على أن "لبنان لم يعد يحتمل اي حروب او دمار أو ديون، علينا أن نطبق ​اتفاق الطائف​ لمصلحة الجميع"، مشيراً إلى أن " الطائف دعا لإلغاء ​الطائفية السياسية​ لمصلحة لبنان ومواطني لبنان، نعم ليكون الشخص المناسب في المكان المناسب من غير اي تدخل سياسي"، لافتاَ إلى أن "الحكومة مسؤولة عن تقسيم أموال سيدر وعليه يجب على هذا المجلس النظر بوضع لبنان واحتياجاته بشكل جدي وعادل من أجل نهضة إيجابية".

واعتبر أن "الطائفية هي أهم ما تستخدمه السلطة لإلهاء الشعب عن الفساد والسرقات ونهب المال العام"، مشيراً إلى "إننيغير مقتنع بجدية عمل الحكومة ولا أرى أي تغييرات تدعي للإيجابية"، لافتاً إلى أن "اليوم ليس لدينا أي رؤية واضحة للاقتصاد اللبناني والنهضة الواجب علينا القيام بهاوقد يكون البنك الدولي هو آخر الحلول التي قد تنقذ لبنان من عجزه الاقتصادي والأرقام التي تهاجر من لبنان كبيرة جدا ومخيفة جدا إلى حد فقدان الأمل بهذا البلد".

وأضاف "عمل اللجان جدي جدا والعمل جارٍ على قدم وساق ولكن الأزمة في تعطيل مرور مشاريع المجلس النيابي من خلال مجلس الوزراء"، متسائلا "أين هي جدية مجلس الوزراء؟"، موضحاً أن "زيارتي لفرنسا ووزير خارجيتها كان هدفها الاستطلاع عن الدور الأوروبي في الشرق الأوسط وبوابته لبنان"، لافتاً إلى أن "السؤال المطروح دائما ما إذا كان لبنان سيكون بلدا على قدر من المسؤولية مقابل المساعدات والتمويلات العالمية له".