كشف رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله ​وفيق صفا​ في حديث صحافي عن رسائل نصية وصوتية وصلت الى الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ من أسرى حزب الله لدى جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، مشيرا الى ان "هناك رسائل متبادلة بين السيد نصرالله وقائد ​الجيش​ العماد ​جوزيف عون​ ابان معارك تحرير الجرود".

ولفت صفا الى ان "قيادة حزب الله ارسلتني الى اليرزة للقاء قائد الجيش جوزيف عون وإبلاغه قرار حزب الله ب​القضاء​ على جبهة "النصرة" الإرهابية بشكل نهائي، انطلاقاً من التهديد الداخلي المنبثق من مناطق "النصرة" بالاضافة الى ان الحدود الشرقية بأكملها باتت نظيفة من ​جبل الشيخ​ الى ​عرسال​ باستثناء هذه البؤرة التي لا بد من تنظيفها"، مشيرا الى انه "بعدما سجّلت ​المقاومة​ الانتصار اتخذت القرار بالقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في تلك المنطقة وذهبت مجدداً عند قائد الجيش وأبلغته قرار حزب الله والمقاومة بالتخلص من هذا الخطر الإرهابي والتهديد الأمني "الداعشي" لنفس الاعتبار الذي دفع القيادة لمحاربة "النصرة" ولكن هذه المرة كان الرد من العماد جوزيف عون بأنه كقائد جيش لديّه الرغبة في أن يتولى عملية القضاء على "داعش"، وطلب مني ابلاغ هذا الامر الى السيد نصرالله" وقد حملت هذه الرسالة الى السيد نصرالله الذي رحب بالفكرة كثيراً وأرسل رسالة جديدة الى اليرزة مفادها "اتكلوا على الله، في الأرض اللبنانية لن يتدخّل حزب الله، وفي الأرض السورية سنكون شركاء مع السوريين".

وشدد صفا على ان "الجيش لم يأبه لكل الضغوطات، بل اتخذ زمام المبادرة بمهاجمة "داعش"، وكانت عملية "فجر الجرود" التي انتهت بوقت زمني قليل جداً نظراً لتضافر الجهود بين الجيش اللبناني الذي حارب من الجهة اللبنانية، وحزب الله والجيش السوري اللذين شنا المعركة من الجهة السورية، وفي النهاية كانت الغلبة للقرار اللبناني المستقل الذي مثّله ​الرئيس ميشال عون​".

ولفت صفا الى ان "للاسرى في ضمير السيد نصرالله اعتبار خاص، وهو يشعر مع أهالي الشهداء والجرحى والأسرى ويتحسّس وجعاً أكبر ربما من وجعهم. ومن هنا كان إصرار السيد على حرية الأسرى سواء كانوا لدى العدو الصهيوني أو التكفيريين"، مؤكدا ان "هذا الأمر أولوية الأولويات عند نصرالله ببعده الانساني والديني والعقائدي".

وأعلن صفا أن "نصرالله تابع كل تفصيل في هذا الملف في كلتا عمليتي (وإن عدتم عدنا)، و(فجر الجرود)، إذ كان لدينا أسرى لدى "النصرة" و"داعش"، ومنذ البداية كانت الشروط الأولى "تحرير الأسرى، والسيد نصرالله أكد حينها أن أي اتفاق يخلو من ملف الأسرى لا يُسمى اتفاقاً ولن يتم".

وحول إنجاز الاتفاق الذي قضى بتحرير أسرى حزب الله، لفت صفا الى ان "السيد نصرالله كان "على الخط" يطمئن على سير عملية التسلم وإتمامها بنجاح".