أكّدت مصادر تكتل "​لبنان​ القوي" لـ"الجمهورية" انّ اجتماعه أمس كان من أهم اجتماعاته، وتميّز بحضور النائب ​طلال ارسلان​ الذي أكّد أنه جزء ثابت منه ومرتبط برؤيته الى لبنان، وأنه ثبّت معه قواعد الشراكة السياسية في الجبل على قاعدة "لا احد يلغي الآخر" وعلى قاعدة إفهام رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ ان هناك شركاء سياسيين معه في الجبل وليس فقط مسيحيين، بل شركاء من ​الدروز​ ومن المسيحيين، وانّ على الجميع في الجبل ان يفهم انّ هناك مسارات عدة ستسير مفصولة بعضها عن بعض، فالمسار القضائي سيسير، وبنحو منفصل سيسير أيضاً المسار السياسي.

من جهة ثانية، طُرحت في إجتماع التكتل أمس مواضيع اساسية وكان ابرزها، حسب مصادره: موضوع اللامركزية الادارية الذي طُرح من زاوية مسألة حياتية تمسّ اللبنانيين جميعاً هي مسألة النفايات. فيما قالت مصادر التكتل لـ"الجمهورية" إنّ موقف "التيار الوطني الحر" وتكتل "​لبنان القوي​" كان واضحاً في هذه المسألة وحاسماً خلال اجتماع التكتل أمس، معلناً "انذاراً اخيراً" من أنه "اذا لم تمشِ خطة النفايات التي اعدّتها وزارة البيئة واعدّها تحديداً الوزير فادي جريصاتي، واذا لم تُعلن حالة طوارئ بيئية وطبّقت الخطة، فإن التكتل لن يقف مكتوفاً وسيكشف للرأي العام اللبناني بالاسماء والارقام والوقائع اسباب العرقلة ومن يقف وراءها. فيما اعتبرت اوساط التكتل، انّها لن تسمح بتحويل هذه المسألة "قنبلة تنفجر بوجهنا تجاه الرأي العام اللبناني"، ويعتبر انّ اهمية مسألة النفايات توازي بالنسبة اليه اهمية ملف الكهرباء "الذي صمدنا وقاومنا فأخذ مساره".