أكدت مصادر مسؤولة في ​القطاع المالي​ لـ"الجمهورية" انه "لا ننفي وجود ايجابية حيال تقرير "ستاندرد اند بورز"، لكن ليس في يدنا اي شيء ملموس حتى الآن، ومن هنا نحن ننتظر صدور التقرير".

ورداً على سؤال، اكّدت المصادر انّ الاجواء ايجابية، وقد كان لها انعكاسها امس في السوق المالية، خلافاً لحال الارباك التي كانت سائدة في الايام الماضية". وأكدت انه "هناك اطمئنان لدى المؤسسات المالية والمصرفية في لبنان الى الإشارات الايجابية التي وردت، ويمكن ان تنحى الامور الى ايجابية اكثر في حال صدور تقرير "ستاندرد اند بورز" خارج اطار التصنيف السلبي".

وفي السياق نفسه، أكد مسؤول كبير لـ"الجمهورية" انه "من الاساس لم أكن متشائماً في ما خصّ التصنيفات عن أي وكالة تصنيف دولية صدرت، وهذا لا يعني أنني لم اكن حذراً. إلاّ انّ عدم تشاؤمي مردّه الى أنني كنت أُراقب الحركة الدولية تجاه لبنان، والإعلان الدائم لهذه الدول، وتحديداً ​الولايات المتحدة الاميركية​، بالتشديد على الامن والاستقرار في لبنان والحفاظ عليهما وعدم الإخلال بهما، وهذا التأكيد لا يتفق مع التصنيف الائتماني السلبي للبنان، والذي من شأنه ان "يخلخل" البلد، ويفتحه على سلبيات تمسّ استقراره على كل المستويات. من هنا قرأت انّ الامور لا تنحى في الاتجاه الصعب".

وكشف المسؤول، انّه يملك "معطيات تفيد أنّ لبنان نجا من التصنيف السلبي". وامتنع عن ذكر اي من تلك المعطيات، الا انّه قال: "استطيع ان اقول انّ رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ عاد من الولايات المتحدة الاميركية مطمئناً في هذا المجال. وهذا الاطمئنان لمسه الرؤساء والمعنيون الرسميون في الشأنين المالي والاقتصادي".