حيا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسين الحاج حسن​ خلال احتفال "​حزب الله​" بانتصاره ب​حرب تموز​ في "قاعة الرسول الأكرم" في منطقة ​سبلين​ "السرايا ال​لبنان​ية لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي"، معتبرا "انها شريكة ​المقاومة​ الإسلامية، وشريكة كل حركات المقاومة، وهي جزء من تاريخ المقاومة المعاصر"، معربا عن أمله في "ان تكون من مستقبل المقاومة المحررة للمقدسات والأرض والتراب والثروات و​المياه​ والبحر".

ولفت إلى أن "إنتصاراتنا كمقاومة، تستند الى معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، ​الجيش الوطني​ اللبناني أحد الأضلع الثلاثة لهذا المثلث، الجيش الذي يحمي الأرض والحدود، له دور في الداخل في حفظ الأمن، هذا الجيش الذي كان له اسهامات في الإنتصارات، سواء ضد العدو الصهيوني او ضد العدو التكفيري، نؤكد دوره ومركزية دوره الى جانب ​القوى الأمنية​ ودعمه بكل الوسائل، سواء بالموقف وبالكلمة او التجهيزات او بالقرار وبكل وسيلة من وسائل دعم جيشنا الوطني"، مشيراً إلى أن "​الجيش اللبناني​ قدم تضحيات كثيرة على طريق المقاومة، ومنذ عشرات السنين، شهداء وجرحى وأسرى، تصدوا للإحتلال، وكان في تاريخ المقاومة حركات مقاومة عديدة، ​الشعب اللبناني​ يستطيع ان يفخر بأنه شعب مقاوم، وان هزيمة ​اسرائيل​ وانسحابها من ارض عربية بلا قيد وبلا شرط وبلا مفاوضات وتنازلات تمت في العام 2000"، ورأى "ان المقاومة في لبنان قدمت نموذجا للعالم العربي وللمسلمين في العالم، كيف يمكن ان تصنع الإنتصارات، على اعداء بحجم ​اميركا​ واسرائيل والحلف الدولي الذي مول التكفيريين وهيأهم ودعمهم وأحضرهم الى ​سوريا​ و​العراق​، وفتح ​التحالف الدولي​ مخازنه للعدو الصهيوني في العام 2006".

وأكد أن "هذا النموذج اللبناني العربي هو النموذج الذي يحقق العزة والكرامة"، مبديا اسفه لـ"كون دولتنا ليست بمستوى مقاومتنا، وان مؤسسات دولتنا ليست في مستوى شعبنا، فما وصلنا اليه من إهتراء على مستوى ​الدولة​ يهدد الواقع اللبناني والمعيشي والإقتصادي والإجتماعي"، معتبرا "اننا لسنا في أزمة عادية، نحن في أزمة حقيقية تحتاج الى معالجات جذرية والى سلسلة طويلة من الإجراءات، ومنها اصلاح اداري ومالي و​مكافحة الفساد​ وخطة اقتصادية طارئة على كل المستويات، ومصارحة الناس لا تجميل الوضع، ومصارحة الناس اننا نريد ان نبني دولة، دولة اذا وعدت وفت واذا وضعت خطة التزمتها".

وأضاف "نحن في اجواء الإنتصار على العدو الصهيوني، نؤكد من جديد ان قلب الصراع في هذه المنطقة هو ​فلسطين​، وان كل ما يجري، وما جرى في سوريا الهدف الأساسي منه هو ضرب سوريا بسبب موقفها من فلسطين، وما يجري في العراق و​اليمن​ وفي كل المنطقة هو نفسه، وهو بهدف تفتيت الأمة وتمزيقها وتطويقها وإضعافها حتى تقبل بـ"​صفقة القرن​"، فتحية الى ​الشعب الفلسطيني​ الصابر والقابض على الجمر"، واعتبر"ان مشكلتهم مع ​الجمهورية​ الاسلامية الايرانية بسبب موقفها من فلسطين"، ورأى ان "​العالم العربي​ فرز، هناك من يقتنع بالمقاومة ومستمر بها، وهناك من يخفي علاقاته مع الكيان الصهيوني ويروّجون اليوم لصفقة القرن"، مؤكداً ان "هذه الأمة فيها الخير الكثير، والدليل الأول هو الشعب الفلسطيني الصامد والمجاهد منذ عشرينات القرن الماضي".