أكدت أوساط سياسية لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "الفرص السياسية الإنقاذية للوضع السياسي والمالي التي ظهرت في الأيام الماضية، تكاد تجهض تحت تأثير المبالغات السياسية لفريق العهد وحلفائهم، لأن مناخ الاستفادة من هذه الفرص يحتاج الى استرخاء سياسي، والواضح أن هذا الفريق لم يدخل فعليا في أجواء الاسترخاء السياسي، وخطاب هذا الفريق يتصاعد يوما بعد يوم مهددا مصالحة ​بعبدا​".

وأعطت هذه الأوساط مثالا عن "تصريحات وزير الدفاع إلياس بوصعب وخطاب النائب ​طلال ارسلان​ وكلام رئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​، مضافا اليهم بعض جوانب حديث ​رئيس الجمهورية​ الذي تناول مسألة الخطة الدفاعية و"تصحيح الطائف" كما قال، ومجمل هذه المواقف لا تصب في خدمة التهدئة".

وأشارت الأوساط السياسية الى أن "بعض الأمثلة عن الرسائل الثمنية التي وجهت للعهد وفريقه، ولكنها كانت بمنزلة الفرص الضائعة، لأن فريق العهد وحلفائه يريد فرض وجهة نظر محددة، لا تأخذ بعين الاعتبار آراء الطرف الآخر، وذلك بهدف الوصول الى هيمنة كاملة على مفاصل ​الدولة​، وتأمين فرص الاستمرار في المواقع الرئاسية، مقابل تأمين خدمات استراتيجية لمحور الممانعة، على اعتبار أن الظروف تغيرت، ولم يعد يصلح الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية، ولا عن حصرية وجود السلاح بيد القوى النظامية وفقا لما جاء في ​اتفاق الطائف​، وفي مندرجات ​القرار 1701​ الذي وافق عليه ​لبنان​، بينما لا يتوانى البعض من فريق العهد في طرح خطة أمنية للجبل الذي لم يحصل فيه أي حادث أمني منذ 30 عاما، باستثناء هجومات أيار2008 وعمليات ​إطلاق نار​ متفرقة قام بها عناصر محسوبين على هذا الفريق ذاته".