علمت "​الجمهورية​" ان ​حزب الله​ لا يزال في صدد تجميع أجزاء الصورة الكاملة التي تعكس حقيقة ما جرى خلال زيارة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ إلى ​الولايات المتحدة​، وبالتالي فهو تجنّب حتى الآن إبداءَ رأي علني وقاطع في ما انتهت اليه رحلة الحريري، الى حين استكمال كل المعلومات الضرورية عنها.

وجزم القريبون من الحزب بأنه ليس صحيحاً انّ اعتراض عدد من حلفائه على رحلة الحريري الأميركية صدرت بإيعاز او بتحريض منه، لافتين الى أنّ "حزب الله" ليس من النوع الذي يملي على أصدقائه ما يفعلونه، بل هم أحرار في اتّخاذ المواقف التي يجدونها مناسبة، كما حصل إزاء زيارة الحريري، وسبق للأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ أن أكد انّ العلاقة مع الحلفاء والاصدقاء ترتكز على الاحترام المتبادل وتفهّم الخصوصيات.

ولفت هؤلاء الى انه لا يصحّ التشبيه بين المرحلة الحالية وزيارة الحريري ​واشنطن​ عام 2011، مشددين على انّ الظروف مختلفة والنتائج مغايرة، ولا يجوز افتعال مقارنات ليست في مكانها.