أكد رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في "​حزب الله​" ​وفيق صفا​ أن "الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ كان يتابع سير المعارك في الجرود ضد التنظيمات الإرهابية على الخريطة، وهذه المناطق على الخريطة كان يراها بعينه، وهو رأى المعابر والنقاط بالعين ويعرف أسماء النقاط والمواقع العسكرية للأخوة وللعدو"، مشددا على أن "التنسيق دائم ومستمر وقائم بين الحزب والجيش ال​لبنان​ي وخلال معارك الجنود، كان يحصل تنسيق في العمليات النارية".

ورأى صفا في حديث تلفزيوني أن "الإنتصار كان بفضل المعادلة الذهبية"، مشددا على أن "اللغز المتعلق بحياة العسكريين كان أساسيا عند السيد نصرالله واعتبر أنه إذا لم نحل قصية العسكريين فأي انتصار نتحدث عنه".

وعن عدم رضى السيد نصر الله على إتمام صفقة إجلاء عناصر "داعش"، إلا بعد كشف مصير العسكريين، قال صفا: "إن مئات العناصر من داعش خرجوا من الأراضي اللبنانية وأصبحوا بمحاصرة حزب الله و​الجيش السوري​، ولم يكن لديهم مهرب، ولا حل من دون حل هذه القضية. ولذلك، طلبنا منهم الكشف عن مصير الجنود، فكان ردهم أن هؤلاء الجنود أموات، وطلبنا الكشف عن مكان الدفن، وكان من بين المحاصرين رجل يعرف المكان، وتم التعرف على مكانهم".

أضاف: "للأسف، لقد وجدناهم أموات، لكن هذا بالنسبة إلى الأهالي والدولة اللبنانية وحزب الله هو إنجاز وانتصار لأن حزب الله وسماحة السيد تعاطيا مع جنود ​الجيش اللبناني​، كما يتعاطيان مع مجاهدي المقاومة الإسلامية على قاعدة أنه لا يتركان أسراهما في السجون ولا يألوا جهدا في استعادة أجسادهم من عند العدو سواء الإسرائيلي أوالتكفيري"، مشددا على "أننا نستطيع أن نقول إن لبنان انتصر، الجيش اللبناني انتصر، حزب الله انتصر، والجيش السوري أيضا انتصر".