أكد عضو كتلة "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​نعمة طعمة​ في تصريح، أنّ "​مصالحة الجبل​ وعلى الرغم من التطورات والأحداث الأخيرة والحملات التي استهدفتها، أثبتت صلابتها وتماسكها وثباتها لأنّها ثمرة جهود كبار من هذا البلد من البطريرك مار نصر الله بطرس صفير إلى رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ وكافة القوى السياسية المخلصة التي كان لها دور إيجابي في التوصل إلى هذا الحدث الذي لن تتمكن منه حملة هنا وأخرى هناك"، لافتًا إلى أنّ "هذا العيش الواحد بين ​الدروز​ والمسيحيين وسائر مكونات الجبل الروحية إنّما هو فعل إيمان وتاريخ متجذر وتقاليد عريقة من الآباء إلى الأجداد ما زالت مستمرة حتى اليوم وتتبدى مشهديتها في الأعياد المباركة بين أبناء القرية الواحدة مسيحيين ودروزًا في المعايدات والاحتفالات المشتركة، داعيًا الجميع إلى الاتعاظ من الماضي الأليم والكف عن أي مغامرات غير محسوبة تهدد السلم الأهلي والمصالحة والعيش الواحد".

وأكد أنّ "وجود ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في المقر الرئاسي ​الصيفي​ في ​بيت الدين​ كان له الأثر البالغ في تمتين وتحصين لقاء المصارحة والمصالحة الذي التأم في ​قصر بعبدا​ من خلال اللقاءات والوفود الشوفية والجبلية التي استقبلها في بيت الدين"، مشيرا إلى أنّ "التعاطي الإيجابي من قبل جنبلاط واللقاء الديمقراطي مع كل المسائل السياسية والاقتصادية والأمنية إنّما ينبع من حرص ​المختارة​ على وحدة الجبل والبلد وتحصين ​الطائف​ في معزل عن كل الخلافات والتباينات السياسية".

واعتبر أنّ "بيان اللقاء الديمقراطي الأخير والذي ترأسه ​تيمور جنبلاط​ كان بمثابة خارطة طريق لمسار المرحلة الراهنة لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي و​مكافحة الفساد​ وإيلاء قضايا الناس العناية المطلوبة"، آملاً من جميع القوى السياسية "النظر إلى ما يحيط ب​لبنان​ من ظروف استثنائية ومفصلية وتحديدًا على المسارات الاقتصادية والمالية و​البطالة​ المستشرية في صفوف ​الشباب​ مما يستدعي خطابًا عقلانيًا توافقيًا لا عودةً لنبش القبور وفتح دفاتر الماضي".