رأى عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" الشيخ حسن البغدادي، أنّنا "في لبنان نمرّ بمرحلة دقيقة على صعيد ​الوضع الاقتصادي​، والذي يُعاني منه اللبنانيون منذ زمن، ومع الأسف من دون أن تكون هناك حلول جذرية تتلاءم مع معاناة الناس"، داعياً المجتمع اللبناني وخصوصاً أهالي المناطق الأكثر حرماناً، أن تكون هذه المعاناة معبراً للوحدة والمحبة والتآزر، للوقوف في وجه الفساد المزمن والمستشري، كي لا تكون خسارتنا مرتين."

وعن تطورات الأوضاع الخطيرة في المنطقة، اعتبر أنّ "هناك تصعيداً غير مألوف تعيشه المنطقة، ولا زال العدو الإسرائيلي متربّصاً بنا، وينتظر الفرصة للعدوان علينا، ولكن هو على يقين بردّنا الحاسم والمؤلم له ولأسياده، فالمؤامرة علينا من كلّ الاتجاهات، وبالتالي إذا كان أحد في لبنان أو المنطقة يُراهن على هزيمة الجمهورية الإسلامية، أو على حزب الله في لبنان، أو على تعب اليمنيين أو العراقيين والسوريين والفلسطينيين، فهو يُراهن على سراب"، متسائلاً: "ماذا يجب أن نفعل حتى ييأسوا ويتأكدوا أنّهم في مراحلهم الأخيرة، فهذه البلاد كانت مقابر للغزاة، وستبقى عزّنا وفخرنا ولا زلنا نحن الأقوى".

كلام الشيخ حسن البغدادي جاء في الاحتفال التكريمي الذي نظمته جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي، لسماحة العلامة الراحل الشيخ محمد حسين الأصفهاني في حسينية بلدة طاريا، بحضور وفدٍ من الجمهورية الإسلامة ضمّ ممثل الإمام القائد في محافظة كرمان وإمام الجمعة سماحة الشيخ علي دادي، وممثل السيد الخامنئي في الجامعات الإيرانية الشيخ الدكتور مصطفى رستمي، ومعاونه سماحة الشيخ محمد خادمي، ووفد من جامعة المصطفى(ص) العالمية بشخص الشيخ مهدوي والشيخ بي نياز، والمستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي.