رأت مصادر سياسية ​لبنان​ية واسعة الاطلاع، عبر صحيفة "الشرق الأوسط" أن ما حدث في ​الضاحية الجنوبية​، "هو عملية أمنية نوعية تنفذها ​إسرائيل​ بالطائرات المسيّرة في الداخل اللبناني للمرة الأولى منذ ​حرب تموز​"، وربطتها بالقصف الإسرائيلي الذي وقع في ​سوريا​، معتبرة أن "ما حصل هو تغيير في قواعد الاشتباك".

وأوضحت مصادر مطلعة للصحيفة أن "الطائرتين هما من نوع الطائرات القصيرة المدى التي تنفذ رحلة واحدة (One way)، وهي صغيرة الحجم ومتطورة"، مشيرة إلى أن "بنك أهداف الطائرة موجود في إسرائيل، الجهة التي تتحكم بها، ومن الصعوبة الحصول على معلومات عن بنك الأهداف"، مؤكدة أن "أسئلة كثيرة تُطرح عن هدفها، وما إذا كانت الأولى بهدف تصوير الأهداف أو تنفيذ عملية أمنية، بينما تم التأكد من أن الثانية تحمل ​متفجرات​ وجرى تفجيرها"، مشددة على أن "خللاً أكيداً حصل في الطائرة الأولى أدى إلى سقوطها، ولا يعرف ما إذا كان خللاً ذاتياً أو أن أحداً أسقطها عبر قرصنة أنظمة التوجيه الإلكترونية الخاصة بها".

وتوقفت المصادر السياسية عند إصرار "​حزب الله​" على نفي مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، معتبرة أن هذا النفي "يعطيه الحافز لتأكيد أنه تعرض لعدوان، وإسرائيل خرقت قواعد الاشتباك بشكل علني". وأشارت المصادر إلى أن الخروقات السابقة للقرار 1701 كانت جوية وبحرية وبرية؛ لكنها المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان عملية أمنية إسرائيلية في ظل صمت ​تل أبيب​ عنها.