اعتبر المكتب السياسي للتيار المستقل ان الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على ​لبنان​ بالطائرات المسيرة والقصف ب​الصواريخ​ وضعته ، فور خلاصه من عاصفة اقتصادية شرسة في مهب عاصفة امنية أشرس، فأبدوا خشيتهم من أن تفلت زمام الامور باتجاه مواجهات شاملة بين دول المنطقة ، فترتد عليها وبالاً اقتصاديا وأمنياً وسياسيا ما لا يمكنها تحمله في أصعب ظرف مصيري تمر به.

وناشد المعنيين في لبنان التزام ​النأي بالنفس​ ، فلا ​حزب الله​ انسحب كلياً من ​سوريا​ الى بلده لبنان ، ولا ​اميركا​ شنت الحرب العسكرية على ​ايران​ لا بل العكس تم اعلان اللقاء بين رئيسي البلدين للتفاهم على ما يثير الخلاف، فتدمير لبنان بحرب ثانية بسبب سقوط طائرتي مسيرتين في احدى شوارع ضاحيته لم يعد يستحق اكثر من طائرتين مماثلتين على احدى مدن العدو الذي ارسلها .

وتمنى أن لا يكون مشروع ​الاستراتيجية الدفاعية​ قد دفن في مهده اثر تداعيات حدث الضاحية الاخير هذا ، بل تكون الدافع لاجتماع ​مجلس الوزراء​ واصدارها بقرار بالاجماع يطمئن المواطن الى الوحدة الوطنية في الدفاع عن لبنان .