نفذ أهالي المناطق المجاورة لمنطقة الحواكير في قضاء ​الضنية​ إعتصاما إحتجاجيا أمام موقع مطمر ​النفايات​ المنوي إنشاؤه بالمنطقة، بمشاركة رؤساء بلديات ومخاتير وعدد من الفعاليات، وذلك بالتزامن مع إنعقاد جلسة ​مجلس الوزراء​ لاعتماد عقار في المنطقة مطمرا لنفايات أربعة أقضية شمالية.

قال امام مسجد ديرنبوح الشيخ موفق المير: "نحن نعيش في هذه ​الدولة​ ولا يستطيع أحد أن يفرقنا عن بعضنا، ونرفض أن يدخل أحد في سجالات هذا مسلم وهذا مسيحي، كلنا لبنانيون، ونحن ليس عندنا طائفية ولا عنصرية ولا محسوبيات، إنما حياتنا مهددة بالخطر".

وأضاف: "نرسل صرخة نتمنى أن تصل إلى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، أن ينظروا إلينا بعين الرحمة والشفقة، فنحن بشر، والبديل عن مطمر النفايات المقترح أن تعود الدولة إلى مصدرها الأساسي، من خلال الفرز وإعادة التدوير، لأننا نرفض إنشاء معامل من أجل صفقات ومحسوبيات معينة على حساب الشعب وصحته، فليخافوا الله فينا، وليرحموا المواطنين".

واوضحت مديرة مدرسة الراهبات الأنطونيات في ​الخالدية​ الأم بازيل الصياح بدورها ان "هناك خطرا على ​البيئة​ وصحة الناس، والأرض مشققة بسبب ​تفجير​ الصخور في تفجير الكسارات، وهناك أيضا قرب الموقع نبع مياه رشعين الذي تشرب منه ​زغرتا​ و​طرابلس​. فالضرر عام وخاص، وهناك مدرسة ومعهد فني ومركز طبي إجتماعي يوجد فيهم نحو 2000 طالب وموظف، وإذا جاءت إلى المنطقة ​شاحنات​ نقل النفايات فإن خرابا كبيرا سيلحق بالمنطقة كلها، والطريق إلى الموقع ضيقة جدا، ولا تستوعب شاحنات النفايات والسيارات وباصات الطلاب التي ستمر عليها".

وتمنت على "الدولة أن ترجع عن قرارها وأن تعيد حساباتها، لأن صحة أبنائنا تهمنا قبل أي شيء آخر".