أفادت صحيفة "​وول ستريت جورنال​" بأن "إدارة الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، تستعد لإطلاق مفاوضات مباشرة لحل الأزمة ​اليمن​ية بين قوات ​الحوثيين​ من جهة و​السعودية​ من جهة أخرى"، مشيرةً إلى أن "​الولايات المتحدة​ تعمل على دفع السعودية إلى المشاركة في مفاوضات سرية يخطط لعقدها في ​سلطنة عمان​ مع قادة الحوثيين في محاولة لتحقيق وقف ل​إطلاق النار​ في اليمن، وإنهاء الحرب المستمرة منذ 4 سنوات، والتي تعتبر جبهة متقلبة غير مباشرة في المواجهة مع ​إيران​".

وأشارت إلى أن "هذه الخطوة قد تفتح أول قناة اتصال مهمة بين إدارة ترامب والحوثيين، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع"، مبينةً أن "المفاوضات، التي تعمل على إطلاقها الولايات المتحدة، من المتوقع أن يشرف عليها الدبلوماسي الأميركي المعروف، كريستوفير هينزل، الذي كان أول سفير لإدارة ترامب لدى اليمن".

ولفتت إلى أن "المبادرة ​الجديدة​ من ترامب تواجه عددا من العراقيل، وفي الأسبوع الماضي عين ​الحوثيون​ سفيرا جديدا لهم في إيران بعد عقد لقاءات مع مسؤولين في ​طهران​، الأمر الذي ينظر فيه كمحاولة لتقويض المفاوضات من قبل معارضيها داخل معسكر الحوثيين"، مشيرةً إلى أن "الرئيس اليمني، ​عبد ربه منصور هادي​، يعتبر بصورة متزايدة في العواصم العالمية المعنية عائقا في طريق تنظيم المفاوضات"، مشددة على أن "اللاعبين المحوريين يدرسون حاليا سبلا لتنحيته في مسعى منهم لإطلاق العملية التفاوضية".

كما أشارت إلى "زيادة مخاوف ​واشنطن​ من أن السعودية لا تتعامل بجدية مع فكرة وقف النزاع، ولإقناعها بأهمية الدبلومسية، يخطط مسؤولون أميركيون في هذا الأسبوع لعقد لقاءات مع ​ممثلين​ رفيعي المستوى عن ​القيادة​ السعودية، بما في ذلك محادثات مخطط له بين نائب وزير الدفاع السعودي وشقيق ولي عهد السعودية، خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأميركي، ​مايك بومبيو​".

ولفتت الصحيفة إلى أن "​السلطات الأميركية​ دخلت اتصالات مباشرة مع الحوثيين في السابق، حينما أجرى ممثلون عن إدارة سلف ترامب، ​باراك أوباما​، لقاء سريا في حينه مع قادتهم في عمان عام 2015، بعد عدة أشهر من اندلاع الحرب، للتوصل إلى وقف ​إطلاق نار​ في اليمن والإفراج عن الأميركيين المحتجزين لدى المسلحين اليمنيين".