اشار رئيس الهيئة التنفيذية في ​حركة امل​ ​مصطفى الفوعاني​ الى اننا نتعلم في مدرسة حركة امل ان بقاء الاوطان وخلودها ليس انشودة ولا حلما ولا التزامات دولية بل هو الوحدة الحقيقة التي حققتها قامات الشهداء ونزف الجرحى فيا سيدي الامام ​موسى الصدر​ وانت الاكثر حضوراً وانت الاكثر عائداً ب​لبنان​ مزدهر ايماناً وفرحا، هذه الافراح التي تولد من رحم الدماء فتؤسس لاسرة لتكون ​المحبة​ ويكون هذا الجمع في هذه اللحظة من عمر الوطن .

وخلال تمثيله رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ بإحتفال جمعية واحة الامل للرعاية الاجتماعية بحفل زفاف كوكبة من الجرحى وأبناء وبنات الشهداء والجرحى بمهرجان العرس الجماعي الحادي عشر اقيم في منتجع ​الجية​ مارينا، قال الفوعاني "للشهداء والجرحى لأبنائهم وعائلاتهم ولكم انتم جهة الجهات كتاب الامل المزدهر ربيع انتصار وعبق شهادة، انتم اليوم تشاهدون ابنائكم ايها الشهداء ايها الجرحى ترون تماس الوجع افقاً يحمل اخضر ​الحياة​ الى عشق الوجود، ولكم انتم يا ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر حيث كلما اشتد الحتوف وزاد الشك على اليقين نضيع وجه الامام ونفتح دفتر الذاكرة على اوراق لنفك الحروف بحبر الحقيقة المرة، لنقرأ كيف ندخل الى الحياة من ثقب الابرة كلما رفرف هواء يائس، ولعصاك يا سيدي حركة امل تزهر قمحاً وتبغاً وتيناً وزيتوناً واحد عشر كوكباً .

اضاف قائلا "كأننا يا سيدي الامام ونحن على مسافة لحظات من جريمة تغييبك، ها هم ابناؤك الاكثر وفاءاً لانك انت من علمت الوفاء لهذا الوطن فكنت اماماً لهذا الوطن وعلمتنا ان الشهداء هم جهة الجهات وعلمتنا ان الوحدة الوطنية هي افضل وجوه الحرب مع ​اسرائيل​ وكانت اولى الفتاوى بان اسرائيل شر مطلق وان التعامل معها حرام. نعم يا سيدي الامام هي كلمات الاخر الرئيس نبيه بري انقلها حرفاً حرفا بأن هذا الوطن لا بد ان نحفظه من خلال اسرة تمتد لتكون على مساحة هذا الوطن، لا نفرق بين منطقة واخرى ولا نؤمن الا بان ​طوائف لبنان​ نعمة وان الطائفية نقمة، واليوم يطرح الاخ الرئيس نبيه بري بان يكون هناك ​قانون انتخاب​ على لبنان مساحة واحدة واسرة واحدة عصري يقوم على ان لبنان دائرة انتخابية واحدة واسرة واحدة لنؤسس لوطن على قامة الامام الصدر لا ان يبقى مزرعة هنا وهناك .

وكانت كلمة لرئيسة الجمعية السيدة فاطمة قبلان اشارت فيها الى إنها فرحة لا توصفْ ونحن نحتفل معاً بهذه الوجوه الملائكية التي تخطو الى الغدِ بخطواتٍ ثابتة نحو مجتمع يقدّر أهل العطاء والتضحية ويفتح أمامَهم دروبَ الأملْ، فهي تحقيق زواجهم اليوم، أبناؤنا وبناتنا يستحقون العيش الكريم لأنهم عنوانُ كرامةِ الوطن، يفوح من حضورهم عبقُ الشهادة، لمن رحلوا، أو نزيفُ الجراح لمن ظلوا أحياء مشاريع شهداء أو شواهد على إستمرار وتألق هذه المسيرة التي تحفظنا جميعاً .هو ليس فقط عرسَكم، هو عرسُ الوطنْ أمام هذا الحضور الكريم الذي يعكس صورةُ الوطنِ الجميلة، كأحلامِكم وتطلعاتِكم بعيداً عن ال​سياسة​ وتعقيداتها.

واشارت الى اننا احتفلنا بتزويج ستمئة شاب وشابة على مدى احد عشر عاماً ضمن مهرجان العرس الجماعي السنوي.

يذكر ان مهرجان العرس الجماعي السنوي الحادي عشر الذي ضم هذا العام 18 ثنائي من مختلف المناطق اللبنانية، قدمه الاعلامي سامي كلاب وتخللته فقرات فلكلورية لفرقة باب الحارة الشامية وفي الختام قطع الحضور والعرسان قالب الحلوى وسط اطلاق ​المفرقعات النارية​ في سماء الجية مارينا .