لفت الوزير السابق ​فادي عبود​ الى أن "واقع الإنقسام العربي بين من يعتبر أنه يجب تطبيع العلاقة مع ​إسرائيل​ من جهة، وبين من يعتقد أنها إسرائيل دولة محتلّة ويجب استمرار الصراع معها، أصبح واضحاً منذ مدّة غير قليلة وموقف ​البحرين​ من الإعتداء الذي حصل في ​الضاحية الجنوبية​ ل​بيروت​، هو دليل على الإنقسام العربي الرهيب".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "انعكاس هذا الواقع على الملفات ال​لبنان​ية المرتبطة بالعرب، يتأثر بواقع أن ظروف عام 2006 تختلف كلياً عن ظروف عام 2019 والخوف الفعلي هو من أن يكون الدعم العربي للبنان شفهياً ليس إلا".

واعتبر عبود أن "الحروب تبقى مُستبعدة لأنها قد توحّد المنطقة. وتوحيدها مرفوض كلياً في الوقت الحاضر. فمن الممكن أن تؤدي أي حرب على لبنان، الى توحيد الموقف العربي، تحت الضغط الشعبي. ولذلك، لا تأخذ إسرائيل في حساباتها الحرب كإمكانية، إذ إنها تعمل على حروب أكثر فتكاً من الحروب العسكرية، وهي الحروب الإقتصادية، وحروب تفكيك المجتمع".

وأضاف:"فنحن لم نُنجز الإصلاح اللّازم، إذ زادت ​الدولة​ الضرائب في وقت يقول "​صندوق النقد الدولي​" إن لدينا، ما بين الهدر والتهرّب الضريبي، 8 مليار ​دولار​. ولم نفعل شيئاً لاسترجاع هذه المبالغ، بل زدنا ضرائب جديدة. وهذا ما يجعل اللّوم يقع علينا نحن وحدنا في هذا الإطار، لأننا لم نَقُم بواجبنا".