طرح رئيس حركة "النهج" النائب السابق ​حسن يعقوب​ مجموعة أسئلة في الذكرى الـ41 لتغييب ​الامام موسى الصدر​ ورفيقيه ​الشيخ محمد يعقوب​ والصحافي ​عباس بدر الدين​، فقال: "بعد ٤١ عاما وسقوط نظام القذافي منذ ٨ سنوات كيف يمكن التحدّث عن قضيّة خطف؟ وبعد اعتقالي لاني أبحث عن والدي وتكرار الاعتداء بكل الوسائل حتى محاولة الاغتيال الجسدي بعد الاغتيال السياسي، كيف لعاقل ان يصدق انهم يريدون الحقيقة؟ وبعد اعترافهم ان ​هنيبعل القذافي​ كنز معلومات وهو موقوف لدى القضاء منذ ٤ سنوات والكنز لم يفتح فكيف يكون الحال؟ وبعد تكرار استخدام المناسبة ذكرى لاطلاق الشعارات وتحشيد الناس وتحويل المجلس العدلي الى مجلس مماطلة وتأجيل، كيف يمكن تحرير المغيبين"؟.

واعتبر يعقوب في حديث لـ"النشرة" ان للقضيّة وجهان، الذي غيب وخطف والوجه الاخر ادارة التغييب، واضاف: "ولاننا اعترضنا ولم نرضخ كما فعل الجميع، تمادوا في الاعتداء علينا والان يعملون على اخفاء دور الوالد المؤسّس ومحاولة مسحه من الذاكرة. ولكننا باعتدائهم نزداد قوة ونضالا، وتغييب الشيخ الوالد بكفالة الله وقد جعلوا اعتداءهم علينا ومظلوميتنا جزءا من الحقيقة".

وتطرق يعقوب للمستجدات الامنيّة وبالتحديد للخرق الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت بالطائرات المسيّرة، فاعتبر انه من الواضح ان "جشع" رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ الانتخابي "أوقعه في الخطأ ربّما لانّ خسارته في الانتخابات ستدخله السجن بسبب الفساد"، لافتا الى ان "حالة الرعب التي يعيشها الاسرائيليون بعد تهديد أمين عام ​حزب الله​ السيد نصرالله، جعل نتانياهو بعد عمليّة الطائرتين في الضاحية في كارثة انتخابيّة ومحطّ سخط ولوم كبيرين، لذلك حاول التصعيد من خلال استهداف مواقع الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين". وشدّد على انّ "المهم ان مصير نتانياهو الانتخابي بيد ​السيد حسن نصرالله​".

ورأى يعقوب انه "في ​ايران​ فان اسقاط الطائرة الاميركية دون ردّ وتحرير ناقلة النفط دون تنازلات، ثبّت صوابيّة نظريّة (المرشد الأعلى للجمهوريّة الاسلاميّة) ​السيد علي الخامنئي​ بوجه الاصلاحيين واعطى الشعب الايراني قوة ومعنويات كبيرة يستطيع من خلالها الصمود بوجه العقوبات المؤلمة، مما اعطى ايران نفسا اطول للتفاوض خصوصا ان خيار الحرب لدى الاميركي مقفل لاسباب كثيرة"، معتبرا ان "الاخطر ان معارك اليمن لن تطول كثيرا وستكون النتائج لصالح الحوثيين، لذلك فاننا على حافة التفاوض وليس الحرب والبحث عن الهبوط الاميركي الآمن. والمهمّ هنا ايضا هو ان مصير (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الانتخابي بيد السيد الخامنئي".

وتناول يعقوب الموضوع الاقتصادي في لبنان، فأشار الى ان "ترف الوقت قد انتهى وستبدأ عمليّة تقشفيّة كبيرة في الاشهر المقبلة"، لافتا الى ان "التحدّي الاساسي هو بين خيار شراء الوقت بترقيعات تشبه موازنة ٢٠١٩ او بحلول جذريّة من خلال موازنة ٢٠٢٠ تقفل من خلالها ابواب الهدر والفساد وتعالج قضية الكهرباء والاهم من كل ذلك البحث في استنزاف خدمة الدين العام".