أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مصطفى فوعاني خلال افتتاح عيادة لطب العيون نظمه مكتب ​الصحة​ المركزي في "مركز بنت الهدى" صبرا، ان "​حركة أمل​ انطلقت من ثوابت قامت على أساس الإيمان بالإنسان بحريته وبكرامته وبأصالته، واعتبرته ايمانا حقيقيا بالله".

ولفت الى أن "بناء ​الدولة​ العادلة يكون انطلاقا من المفهوم الأساسي للمواطنة بعيدا عن اللون و​الجنس​ والمناطقية، ومن مفهوم ​الإسلام​ القرآني الحضاري، لخدمة الإنسان ورفع معاناته وليس بابتزازه أو تصنيفه بين انسان ونصف انسان".

وشدد على أن "​حركة امل​ تنحاز دوما إلى الناس وتسعى إلى تعزيز صمود المواطن وتعزيز انتمائه في أرضه، وهذا يستدعي من الدولة القيام بواجباتها ولاسيما ما يتعلق بخدمات الصحة والتربية والامور الحياتية، وعندما تقصر الدولة في واجباتها لن تقف الحركة مكتوفة الأيدي بل ستسعى إلى رفع الحرمان على تخوم المجتمع، وهذا ما يحصل، إذ نفتتح اليوم عيادة متطورة لطب العيون وتجهيزها بأفضل التقنيات، وسنسعى دوما إلى تقديم صورة متكاملة أمام المجتمع".

واكد "دور رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في المحافظة على وحدة الموقف الداخلي في مواجهة العدوانية الاسرائيلية، حيث أن طلائع الهزيمة لهذا العدو بدأت تباشيره يوم أسس الإمام المغيب ​موسى الصدر​ مقاومة تحولت إلى قدر الشرفاء في عالمنا العربي، هذه ​المقاومة​ التي تشكل اليوم مصدر قوة ​لبنان​، والتي كان للرئيس نبيه بري السبق في استكمال مسيرتها وصولا إلى التحرير".

وشدد على "استمرارية الحركة بالدعوة إلى وجوب إلغاء نظام ​الطائفية السياسية​ وتوفير الفرص أمام ​الشباب اللبناني​ بعيدا عن عقلية البعض في اعتبار لبنان محاصصات وظائفية ما يؤدي إلى تعزيز ​الفساد​ والاستبداد وفقد ثقة المواطن بدولته"، مذكرا "بالهم ​الاقتصاد​ي والاجتماعي وضرورة العمل الجدي لتجاوز الأزمة المالية التي تحتاج إلى تضافر جميع جهود القوى السياسية والاقتصادية، انطلاقا مما كان بري يحذر منه دوما من تحويل الاقتصاد إلى عمل ريعي وقروض دولية بدل أن نستثمر على مواردنا الزراعية والصناعية والنفطية".