لفت ​وزير الثقافة​ محمد داود في كلمة خلال رعايته احتفالا نظمته بلدية الزهراني الى ان "اللقاء في رحاب الطـلاب وفي رحاب صناع النجاح والتفـوّق ان دلّ على شيء إنّمـا يـدلّ علـى حقيقـة راسخـة بـأن حجـر الزاوية للإنتماء الوطني الأصيل يبدأ من مقاعد الدراسة، وإن الإستقامـة الوطنية والتربية على الديمقراطية وقبول اﻵخر"، مشيرا الى أنه "فهم من هو العدو ومن هو الصديق يبدأ أيضاً مع ​منظومة​ التربية والتعليم ولأن المناسبة تربوية ومن موقع انتمائنا ل​حركة أمل​ حركة ال​لبنان​ي نحو اﻻفضل وانطلاقا من التزامنا بالقسم الذي أطلقه الإمام السيد ​موسى الصدر​ في ​بعلبك​ وصور والذي أفرد جزءاً كبيراً من مضمونه للطلاب وقلقهم اسمحوا لي ان أؤكد من خلالكم اليوم على أهمية خلق الوعي لدى ​المؤسسات التربوية​ حول دورهـا فـي تحصين الفـرد والمجتمع من الإصابة ب​التلوث​ الطائفي والمذهبي البغيض وأيضاً من خلالكم ومن على منبر التربية ندعو الى أهمية تحصين النظام التربوي اللبناني والنأي به عن مناخات الإنقسام السياسي والطائفي والمذهبي وخاصة في ​المدارس​ والثانويات فمستقبل الأوطان وصيانة هويتهـا الـوطنيـة تحمـى وتصـان وتحصن فـي المدرسة كمـا فــي المنزل "، مشددا على أن "المؤسسات التربوية معنية بفهم أدوارها التربوية والثقافية واﻻجتماعية والوطنيةربما المقام ﻻ يتسع لمقاربة العناوين السياسية التي تلقي بثقلها على مجمل ​الحياة​ العامة في لبنان لكن بعجالة ونحن في ذكرى تغييب الإمام الصدر وفي أجواء انتصار تموز عام 2000 وعلى خلفية العدوان الذي استهدف لبنان من بوابة ضاحيته الجنوبية نؤكد باسم حركة أمـل على أن ​المقاومة​ ثقافـة ونهجاً إلى جانب الجيش والشعب ﻻزالت تمثل حاجة وطنية ضرورية في مواجهة العدوانية الصهيونية وأطماعها بأمننا وأرضنا وثرواتنا. في ظل التطورات والتحديات التي تحدق بالوطن من كل جانب ندعو جميع القوى السياسية الى استحضار كل العناوين التي تحصن لبنان وتجعله قادراً على مجابهة التحديات لاسيما الإقتصادية منها والإجتماعية. وكما أعلنا في أعقاب إقرار الموازنة بأن إقرارها على أهميته هي خطوة ﻻ تكفي لإنقاذ لبنان واقتصاده نؤكد مجدداً على وجوب الإسراع في تفعيل العمل الوزاري وعمل المؤسسات الرقابية بما يطلق يدها في ملاحقة المفسدين والعابثين ب​المال​ العام وإقفال كافة أبواب الهدر"، داعيا الى " الإنطلاق بروحية جديدة في العمل الحكومي إرتكازاً على روحية الوحدة التي تجلت في الموقف اللبناني الرسمي والشعبي رفضاً للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان الأسبوع الفائت المطلوب الإستثمار على هذه المناخات الوطنية لتصليب وحدتنا على مختلف المستويات خاصة على المستوى الحكومي بما يعزز ثقة الناس ب​الدولة​ وأدوارها كجهة حامية وحاضنة ومسؤولة عن رعاية شؤونهم ومعالجة همومهم في كل ما يتصل بأمنهم الصحي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي والأمني والقضائي".

واضاف: " إننا نعول على اللقاء سيلتئم مطلع الأسبوع المقبل في ​القصر الجمهوري​ أمـاﻻً كبيرة لصياغـة رؤيـا عملية وإيجاد حلول للأزمة اﻻقتصادية ومن خلاله التأسيس لحلول لكافة الأزمات وحتماً لا يصعب شيءٌ ولا يعنينا حل إذا ما صفّت النوايا وتحسّسنا وأدركنا حجم المسؤولية وقاربناها من منظار المصلحة العامة فقط لاغير. أخاطبكم كأخوات وأخوة، لقد جنى الآخرون علينا وجنينا على أنفسنا أحياناً والنتيجة دوماً وطناً يصارع من أجله البقاء بعزيمة، وثبات رغم قلة الحيلة أحياناً. فليكن بمعلومكم أنه حين تتعثر الأوطان لا تعاود النهوض إلاّ بإيمان شعوبها أحياناً، مكتوبٌ عليكم الجهاد في سبيل أنفسكم وأبنائكم ووطنكم، فأنتم الأمل الحقّ الذي يعول عليه الكثير، معوّل عليكم الصمود رغم المحن والتعالي من أجل استنهاض جماعي لمقدرات هذا الشعب".