سأل وزير الشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​، في حديث تلفزيوني، عن معيار الكفاءة في التعيينات، لافتاً إلى أنه في ​المجلس الدستوري​ تبين أن جميع من تم إختيارهم لا يتمتعون بالخبرات المطلوبة.

وفي حين أشار قيومجيان إلى أن حزب "القوات اللبنانية" طرح سعيد ملك لأنه كفوء وضليع بالشأن الدستوري، معتبراً أن ما حصل رضوخاً للإبتزاز من قبل رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، الذي يمارسه "التيار الوطني الحر" ممثلاً برئيسه وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​.

وشدد قيومجيان على أنه كان هناك إتفاقاً مع بري، بمعرفة ومباركة الحريري، يقضي بسحب مالك عند إنتخاب أعضاء المجلس الدستوري في مجلس النواب، على أن يتم تعيينه في ​مجلس الوزراء​، لكن تم التنصل من الإتفاق.

ولفت قيومجيان إلى أنه كان يتمنى من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ تخطي الواقع الطائفي، لأنه كان يُنظر إليه انه رئيس الجميع، معرباً عن أسفه لأنه تحت شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين هناك ممارسات طائفية وفئوية، والا يتبنى ما يقوم به الآخرين إنما اعتماد نموذج جديد للإدارة اللبنانية والتعيينات، لا على شكل ​المحاصصة​ والمحسوبيات والمحاصصة الحزبية تحديداً.

وفي حين شدد وزير الشؤون الإجتماعية على أن هناك قيماً ومبادئ هامة جداً تجمع بين "القوات" و"تيار المستقبل" تجلت في 14 آذار 2005 وتفوق أهميتها الأمور السياسية، أشار إلى أن هناك تباينات بينهما على مستوى ممارسة السلطة، معتبراً أن هناك حلفاً مصلحياً بين الحريري وباسيل، معرباً عن أمله الا يكون على المستوى السياسي والاستراتيجي.

ورداً على سؤال حول ما حصل في جلسة مجلس الوزراء، سأل قيوميجان: "أي لبناني يختلف مع "القوات" على حصرية قرار السلم والحرب في الدولة اللبنانية؟"، مشدداً على أن ما حصل في جلسة الحكومة مختلف عما نقل عن الحريري الذي شكره لأني أثنى على جهوده الدبلوماسية.