أكد النائب ​طوني فرنجية​ أن "من لديه تاريخ كتاريخنا لا يخشى على ​المستقبل​ بل يؤمن بقدرته على التخطيط وتحويل التحديات والأزمات إلى فرص إيجابية بقدراته وطاقاته وأبنائه الذين نفخر بهم أينما حلّوا"، مشيراً إلى "دقّة الوضع في ​لبنان​ في ظل غياب رؤية واضحة من قبل بعض المتحكّمين ب​الدولة​ لا الحاكمين الذين يجب أن يكونوا حكماء لتحقيق مصلحة بلادهم".

وخلال مأدبة غداء أقامها في دارته في إهدن لأبناء الجالية الزغرتاوية في ​فنزويلا​ الذين يزورون بلدهم الأم خلال الصيف، شدد فرنجية على "أننا يجب أن “نتحلّى بالأمل انطلاقاً من تعزيز الانتاجية والمنافسة الشفافة ودعم طاقاتنا البشرية والاستفادة من مقومات وطننا للنهوض به"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نبني بلدنا إذا قضينا على ​الصناعة​ و​الزراعة​ والمنافسة الشفافة والشرعية التي تخلق فرص عمل وترفع من نسب النمو المتدنية”، مشيراً إلى أن "الأولوية، اليوم، تكمن في استعادة ثقة المواطن".

وأعلن عن أنه "تقدّم بمشروع قانون لدى ​مجلس النواب​ لتنظيم بعض المهن حيث لا قانون يحمي حق العاملين فيها ويحمي المستهلك في الوقت ذاته"، مشيراً إلى أن "البعض يعوّل على التنقيب عن ​النفط​ لإنعاش ​اقتصاد​ البلاد ولكن فنزويلا دولة تملك النفط والحديد و​الذهب​ وغيرها من الموارد إلا أن سوء الإدارة تسبّب بأزمة اقتصادية هذا فضلاً عن التضييق السياسي الذي تعاني منه ومن هنا، لا يجب الاكتفاء بالمقدرات بل تمكين قدراتنا البشرية ودعمها بالإضافة إلى تعزيز المواطنية والانتاجية والاستثمارات"، مشدداً على أن "المواطن سئم من الأقوال وهو بانتظار أفعال تقلب الواقع الذي نحن فيه وتحوّله".

وحول ​أزمة النفايات​، أكد فرنجية أنه “خلال اليومين المقبلين سيستكمل رفع النفايات من كل المنطقة كحلٍّ مؤقّت إلى حين اتفاق الحكومة على حل مستدام لإعادة الثقة وجسور التواصل السليم بين المواطن والسلطات المحلية"، مشدداً على "أهمية دعم أبناء بلادنا المنتشرين في كل ​العالم​ والذين يحققون الكثير من الإنجازات ويحملون وطنهم في قلبهم كما يدعمونه أينما كانوا. واستذكر رحلته إلى فنزويلا، شاكراً للجميع حفاوة استقبالهم"، مثنياً على "جهود وإنجازات الجالية اللبنانية هناك"، معتبراً أنه "لو منح أفرادها الفرصة في لبنان لحققوا الكثير من الإنجازات في بلادهم ولاستطعنا معاً بكل هذه الجهود النهوض ببلدنا".

وإذ أسف "لما يجري في فنزويلا التي نتمنى أن تستعيد عافيتها"، لافتاً إلى "أننا في لبنان وفنزويلا لدينا تاريخ عريق نفتخر به ومن لديه هكذا تاريخ لا يجب أن يخاف من المستقبل بل يجب التخطيط لهذا المستقبل ورسم صورة واضحة لما نريده".