لفت المجلس السياسي لحزب "الوطنيين الأحرار" الى ان "مطلب ​الاستراتيجية الدفاعية​ يحتل صدارة الأولويات لتأكيد حصرية قرار الحرب والسلم في يد الدولة اللبنانية بعيدا من منطق الدويلة وممارساتها، ولا يجدي نفعا التلطي وراء شعار الشعب والجيش والمقاومة لتغطية تخطي "​حزب الله​" مؤسسات الدولة، وهو المرتبط ب​إيران​ والعامل على تنفيذ قراراتها".

وبعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون، رأى ان "هذا ما ظهر جليا في الكلام الاخير لأمينه العام الذي حدد فيه مهمة الحكومة محتفظا لنفسه بصلاحيات هي حصرا عائدة الى الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة"، مؤكداً ان "التغاضي عن هذه الحقيقة وعدم السعي الى الوصول الى استراتيجية دفاعية يعد تواطؤا على حساب المصلحة الوطنية، ولا يمكن الاعتداد ب​الوضع الاقتصادي​ لعدم المبادرة الى حوار صريح من اجل التوصل الى تحقيقها".

وشدد على "ضرورة إيلاء الشأن الاقتصادي الاهتمام الذي يستحقه"، مذكراً بأولوية "وضع حد للهدر وخصوصا على المعابر غير الشرعية كما على المعابر الشرعية وعلى حتمية ​مكافحة الفساد​، علما ان ذلك يوفر مبالغ طائلة لخزينة الدولة".

ورأى أنه "في هذا الإطار، يقتضي وضع موازنة للسنة المقبلة تتصف بالواقعية وتسعى الى التوفيق بين المقتضيات الاقتصادية لجهة خفض العجز من ناحية، وبين وضع المواطنين المزري من ناحية أخرى".

كما توقف المجلس أمام معضلة النفايات وأمام المساعي الجارية لمعالجتها في ضوء خطة وزير البيئة التي ينتظر ان توافق الحكومة عليها، مشيرة إلى أنه "ذهلنا لتوقفها عند بعض الاقتراحات التي أثارت اعتراضات المواطنين المحقة سابقا، نذكر منها، على سبيل المثال، العودة الى احياء مطمر الناعمة والاستمرار في استعمال مطمري الكوستابرافا وبرج حمود ـ الجديده وغيرها، إضافة الى ذلك جبهت اقتراحات اعتماد مطامر في باقي المناطق برفض الأهالي مما يزيد الأمر تعقيدا ويحض المسؤولين على محاورتهم من اجل اقناعهم، غير انه في النهاية يجب التوصل الى حلول مرضية يقتضي التوصل اليها حسم الحكومة الموضوع".

وذكر بـ"ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة الذي من شأنه المساعدة في معالجة معضلة النفايات ناهيك بإيجابياتها على مختلف الصعد".