اكد رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الإمام الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ في رسالة شهر محرم ان "الحسين أراد أن يجمع الناس على الخير والإيمان والصلاح، وهذا ما يجب أن نتعلمه من الإمام الحسين فنحيي هذه الذكرى أخوة متحابين نرفض التعصب والظلم لنؤكد وحدتنا التي أمرنا بها الله في كتابه العزيز: *واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا و لنكون في خط الرسالة فنواجه أعداء الأمة الذين يتربصون بالمسلمين شراً، ف​إسرائيل​ ما تزال الشر المطلق الذي ينشر الفتن والخراب كما وصفها الامام السيد ​موسى الصدر​، وهي بذرة شيطانية ينبغي اجتثاثها على حد تعبير الامام الخميني، وهي تمعن في طغيانها فتستبيح ارض ​فلسطين​ وتدنّس مقدساتها وتقتل ​الأطفال​ والنساء وتنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية وتضرب عرض الحائط بقرارات ​الأمم المتحدة​، وما عدوانها الاخير على ​لبنان وسوريا​ و​العراق​ الا تعبير جديد عن غطرستها واستحضار لحرب شاملة ستكون باذن الله على حساب وجودها".

وطالب قادة العرب والمسلمين بالعودة الى تعاليم رسول الله والاقتداء بالحسين في مواجهتهم للظلم العالمي الجديد المتمثل بالمشروع الصهيو اميركي الذي يهدف الى اعادة بلادنا الى براثن الاستعمار واخضاع شعوبنا لحكم الانتداب فضلا عن استلاب خيراتنا وثرواتنا، من هنا فان العرب والمسلمين مطالبون بوقفة ضمير يجددون فيها ايمانهم بربهم ويتكلون فيها على انفسهم لينخرطوا في محور المقاومة وينتصروا للحق ويقفوا بوجه العقوبات الاميركية الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية ويدعموا ​الشعب الفلسطيني​ في جهاده ونضاله ويتصدوا بكل الوسائل والامكانيات لوقف عدوان أميركا وإسرائيل وإفشال مخططاتهما في المنطقة، وكما انتصر لبنان بفعل تضامن أبنائه والتفافهم حول مقاومتهم وجيشهم، فإن العرب والمسلمين قادرون على صنع النصر في فلسطين إذا ما عادوا إلى تعاليم الحسين".

وشدد قبلان على إننا "بحاجة اليوم إلى وقفة حسينية تتضافر فيها كل الجهود العربية والإسلامية لتحقيق التضامن العربي الإسلامي وتجسيده فعل تعاون وتشاور بين العرب والمسلمين ليعيدوا للأمة كرامتها وعزتها ويتعاطوا مع قضاياها من منظار الثورة الحسينية الرافضة للظلم والطغيان، وهذا ما يحتم على العرب والمسلمين التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بوصفه احتلالاً لأرض عربية إسلامية ينبغي العمل لتحريرها". .

وراى الشيخ قبلان إن نداء عاشوراء في لبنان يدعونا إلى التمسك بالحق ومحاربة الباطل، فنتعاون كلبنانيين على ​محاربة الفساد​ الذي يصيب إدارتنا ومؤسساتنا وينعكس سلباً على المواطنين الذين يشكون من سوء بعض الإدارات وتفشي ظاهرة الرشاوى وتجاوز القوانين وسيادة المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، ومقتضى معالجة الازمة الاقتصادية يحتم ان تسترد ​الدولة​ المال العام المنهوب من سارقيه في الرشاوى والصفقات المشبوهة والاعتداءات على املاك الدولة ووقف الهدر بدل الحديث عن ضرائب جديدة وتخفيضات في اجور الموظفين، لافتا الى ان "علينا أن نتمسك بوحدتنا الوطنية في مواجهة الغطرسة الصهيونية المتمادية فنحصن مراكز القوة في وطننا وندعم جيشنا الوطني ونتمسك بالمعادلة التي حمت لبنان وحررت ارضه، ونحن اذ ننوه بالموقف الرسمي اللبناني وبقرارات ​المجلس الاعلى للدفاع​ بالتصدي لاي عدوان اسرائيلي فاننا نستنكر الاملاءات والضغوط الاميركية والتي كان اخرها فرض عقوبات على مؤسسة مصرفية عريقة اسهمت في تنمية الاقتصاد اللبناني".