أكد نائب رئيس ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ الشيخ علي الخطيب أن "​المقاومة​ التي أطلقها الإمام السيد ​موسى الصدر​ استمدت هذه القيم من هذه المبادىء فحققت ما لم يكن بحسبان أحد، مع ما رافق تأسيسها من تشكيكات وحملات مغرضة بحق هذا الإمام وأهدافه، بغية إحباط جمهوره والحؤول دون الوصول الى تحقيق أهدافه، إلا أن فشلهم في ذلك، دفعهم الى ارتكاب جريمة العصر بالإيحاء الى المقبور ​معمر القذافي​ ونظامه البائد باختطافه مع أخويه ​الشيخ محمد يعقوب​ والأستاذ ​عباس بدر الدين​، رجاء التخلص من هذا الكابوس الذي أقض مضاجعهم و​القضاء​ على هذه الحركة المباركة والوليدة في مهدها ولكن وبالرغم من حجم هذه المؤامرة وخطرها فإن الشعلة التي أوقدها سماحة الإمام في نفوس المخلصين من أبنائه، ومحبيه كانت عميقة تمتد بجذورها الى هذا التاريخ، والى هذا الفكر والى هذه التضحيات على مدى الزمن الكربلائي، الى الحد الذي جعلها عصية على كل المؤامرات ومحاولات الإحباط وعوامل الفشل والتراجع، وتسجل ل​لبنان​يين والعرب الإنسحاب من ​جنوب لبنان​ و​البقاع الغربي​، دون قيد أو شرط، وأن تنتصر مرة أخرى على هذا العدو بحرب شنها على لبنان على مدى ثلاث وثلاثين يوما لعبت فيه يا دولة الرئيس دورا أساسيا في إفشال نتائج هذا العدوان على المستوى السياسي الى جانب دور المقاومة في إفشال العدوان العسكري".

ولفت الخطيب في كلمة له خلال إحياء رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، الليلة الاولى من ليالي ​عاشوراء​ بمجلس عزاء حسيني اقيم في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، الى أنه "كنتم المبادرين دائما الى ابتكار المخارج والحلول للأزمات والإشكالات التي كادت أن تعصف بالوطن حماية له، وصونا للوحدة الوطنية، وحفظا للمقاومة".

وشدد على أن "الحاجة الى شعار ​الجيش​، والشعب والمقاومة، هي حاجة ماسة طالما وجد هذا العدو الى جوارنا يحتل ​القدس​ و​فلسطين​ و​الجولان​، وأراض عربية أخرى ويشرد شعوبها، ويمارس العدوان بحق لبنان ويحتل قسما عزيزا من أرضه، إن نفس وجود هذا الكيان الغاصب يمثل تهديدا مستمرا لوجودنا، لأنه ذو طبيعة عدوانية شريرة، وبالمناسبة فإننا نحيي الموقف الرسمي اللبناني الجامع والموحد والذي يمثل تطورا مهما في مواجهة هذا العدوان".

وشدد على "أننا كسائر اللبنانيين نأمل خيرا من الإجتماع الإقتصادي المزمع انعقاده في ​قصر بعبدا​ في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات الإقتصادية الخطيرة، والتي كان لكم شرف المبادرة في اقتراح الدعوة لها، إن اللبنانيين ينتظرون أن تثمر جهود المسؤولين حلولا لهذه المشاكل.

أعود فأقول إن رسالة عاشوراء لكافة اللبنانيين، هي رسالة مقاومة ضد العدوان، والتحرر في مقابل الإستعباد، والعزة والكرامة في مواجهة محاولات الإذلال، ورسالة الوحدة الإسلامية في مواجهة محاولات الفتنة والإقتتال، والوحدة الوطنية في مواجهة محاولات الشرذمة والإنقسام، ورسالة التسامح والإنفتاح في مواجهة التطرف والإنغلاق، ورسالة ​المحبة​ في مواجهة الحقد والضغينة، ورسالة التعاون على البر والتقوى في مواجهة الإثم والعدوان".