اعتبرت صحيفة "​يديعوت أحرونوت​" الإسرائيلية أن "نقص الإصابات بالجنود الإسرائيليين ليس مصدر خيبة أمل للأمين العام لـ"​حزب الله​" ​السيد حسن نصر الله​، الذي يدرك أنه لو تسبب بسقوط قتلى إسرائيليين، فإن الأخيرة ترد بقوة"، مشيرة الى أن "​القوات الإسرائيلية​ لم تتكبد أي خسائر لأن قادتها ومقاتليها، من رئيس الأركان وصولا إلى قائد القيادة الشمالية وقادة الفرق، قاموا بتقييم صحيح لما سيفعله نصر الله ورجاله، وتصرفوا وفقا لذلك وردوا بشكل صحيح".

وبينت الصحيفة أن "هناك عاملان آخران وراء هجوم حزب الله الانتقامي الذي فشل في تحقيق أهدافه أو التسبب في إصابات للقوات الإسرائيلية، الأول هو التفوق الذي تملكه قوات المخابرات الإسرائيلية، والثاني هو الانضباط التشغيلي الاستثنائي الذي أظهره"، لافتة الى أنه "يجب الإشادة أيضا بنصر الله لأنه تجاوز الحادث الذي تحطمت فيه الطائرات بدون طيار في ​بيروت​، إلى الأحداث التي وقعت على الحدود يوم الأحد".

وذكرت أن نصر الله "أشرف على عملية استوفت المعايير التي وضعها لنفسه ولشعبه، نجح على الرغم من عدم وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، ولا شك أن حسن نصر الله راض عما حققه اليوم تماما على غرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​".

وتوقعت الصحيفة أن "يكرر نصر الله ما فعله يوم الأحد ويرسل مقاتلين لمحاولة هجوم آخر على أمل دفع ثمن بالدم، تنفيذا لرغبة قائد ​فيلق القدس​ ال​إيران​ي الذي قال "إنه يريد أيضا الانتقام من إسرائيل بعد إحباط هجوم مخطط بطائرات بدون طيار على مرتفعات الجولان".."وربما كان يخطط لعملية انتقامية على الرغم من أنه يأمل بوضوح في أن ينفذ نصر الله ضربة مؤلمة ضد إسرائيل بدلا منه"، مؤكدة أن "​الحكومة الإسرائيلية​ التي ستشكل بعد ​انتخابات​ ايلول ستواجه خطر "حزب الله"، الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد إيران النووية".