اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد خواجة​ أن "الإسرائيلي عاد الى مربع قواعد الإشتباك وبعد عملية ​المقاومة​ يوم أمس، طبيعة الرد الإسرائيلي الناري على الأطراف البعيدة للقرى دليل على أنه لا يريد وقوع ​اصابات​، وضبطها ضمن قواعد اللعبة"، مشيرا الى أن "المعادلة الردعية التي أثبتت بالتحرير عام 2000 وأن موضوع الإجتياح لم يعد مزحة، وهي ترسخت بقوة في انتصار 2006، بدماء الشهداء وانتصارات وانجازات".

ولفت خواجة في حديث اذاعي الى أن "عدم كسر المعادلة الردعية عام 2006، كانت بقدرات متواضعة لذلك الإسرائيلي يعتبر أن قدرات المقاومة البشرية والمادية وبالخبرات تراكمت بشكل هائل خلال 13 عاما"، مبينا أنه "خلال هذا الأسبوع ما بين الإعتداء على الضاحية والقصف الإسرائيلي على أهداف للمقاومة في ​سوريا​، كان هناك يقين أن المقاومة لن تسكت لأن المنطق يقول عندما كانت قدراتي متواضعة رسمت القواعد، هل الان سنسكت؟".

وأوضح أن "الخسائر الإسرائيلية خلال هذا الأسبوع جراء الإستنفار والتعطيل بلغ مئة مليون ​دولار​"، معتبرا أن "​الجيش الإسرائيلي​ قوي ولديه حليف اميركي وتعاطف غربي ومن بعض الاعراب أيضا، ورغم ذلك أداءه سلبي، ليس لأنه غير سلوكياته بل لأنه يواجه خصما من طراز جديد ولا يهرب عند أول معركة، بل خصم يذهب بالتحدي الى الآخر".

ورأى خواجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ "يحاول تعديل قواعد الاشتباك في ​لبنان وسوريا​ ووسع الساحات الى ​العراق​، و17 أيلول بالنسبة له هو يوم مفصلي ويشعر أن الأغلبية ليست بمتناول يده، وهو يقول للشعب الإسرائيي أنا الرجل القوي الذي سأحفظ ​الأمن​ ووجود ​اسرائيل​ وأجعلها في موقع القوة، وأنا من فتح أبواب عواصم عربية كانت مغلقة، وهو اذا لم يحصل على الأكثرية فلا رئاسة ​حكومة​ وبالتالي لا حصانة وإحتمالية أن يذهب الى السجن في ملفات فساد عليه وعلى زوجته ومحيطه، لذلك هو خائف".