تقدم رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بورقة اقتصادية خلال الاجتماع المالي والاقتصادي الذي عقد ب​قصر بعبدا​ برئاسة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ وحضور رؤساء الاحزاب و​الكتل النيابية​، اعتبر فيها أن "​لبنان​ بحاجة لصدمة كهربائية لا علاج أو عملية جراحيّة فقط صدمة البقظة من الموت، أصبحنا في قلب الانهيار والحاجة إلى إجراءات جذريّة، لذلك المطلوب إعادة الثقة من المواطن لكي يقدّم تضحيات ومن ​المجتمع الدولي​ لكي يقدّم المساعدات".

ولفت إلى انه "يجب تقديم سلّة كاملة من الاصلاحات والإجراءات والحلول العمليّة تتوزّع على خمس محاور، الاول ​الفساد​ حيث يجب التخلّي من كلّ الأفرقاء عن مكامن الهدر في ​الدولة​، مثل ​مجلس الجنوب​ – ​مرفأ بيروت​ – الميدل ايست – ​اوجيرو​ –انترا – المهجرين، التهريب الجمركي الشرعي وغير الشرعي، المنظومة التشريعية: هيئة الفساد – رفع الحصانة – ​السرية المصرفية​ – الأموال المنهوبة، الثاني عجز ​الموازنة​ حيث يجب وقف التوظيف والتطويع مع استثناء – إعادة توزيع الموظفين – وقف الزيادات – تخفيف كلفة التقاعد، تقديم سلّة اصلاح متكاملة تقنع ​القطاع المصرفي​ بتقديم المساعدة بتخفيض الفوائد على قروض الدولة واستبدالها لتخفيض كلفتها، التهرّب الضريبي ووقف ابواب الهدر وتخفيض الأكلاف وزيادة مدخول ​الجمارك​، ثالثا ​العجز​ التجاري حيث يجب إعتماد ​سياسة​ اقتصاديّة تحوّل لبنان من الريع إلى الإنتاج عبر تطبيق خطّة ماكنزي للقطاعات المنتجة، التسريع بـ سيدر لناحية اطلاق المشاريع الاستثماريّة الإنشائيّة وتسهيل التصدير وتشجيعه، والحدّ من الاستيراد بزيادة الرسوم وحماية ​الصناعة​، رابعا عودة النازحين حيث يجب وضع ورقة سياسة عودة ​النازحين السوريين​ إلى بلادهم بشكل آمن وكريم وإلى المناطق الآمنة ولمن يرغب بالعودة دون اعتراضه بأي مشاكل سياسيّة وأمنيّة، والسعير لتوفير ظروف هذه العودة مع كافة الجهات المعنية وإقناع المجتمع الدولي بوجوب توفير الموارد اللازمة لتشجيعها، خامسا صياغة دور اقتصادي مشرقي وأورومتوسطي للبنان وذلك بالاعتماد على ​النفط والغاز​ واستخراجه وتأمينه للدول المحيطة من دون مشاكل سياسية، ​المياه​ ووجوب الاستثمار بتخزينها وتزويدها للمواطن وبيعها للمحيط والمساهمة الفاعلة بإعادة إعمار ​سوريا​ و​العراق​ والمنطقة، وفتح حدود لبنان واقتصاده وخدماته وبضائعه لتزويدها للمحيط القريب".

وأكد أن "الخلاص لا يزال ممكناً، اتكالنا على حاجة المجتمع الدولي باستقرارنا لا يمكن ان يدوم، لأنّه ممكن أن يرغب بزيادة عجزنا لفرض الحلول المستحيلة علينا كقبول ​التوطين​. وعليه فإن السياسات المتبعة من قبلنا لا زال بإمكانها انتشالنا إذا ما اعتمدت مدّة ​السنة​، والرصيد المالي القليل المتبقي لدينا لا يمكن ان يكفينا لأكثر من هذه السنة وبالنهاية نحنا كلّنا هون بفضل بفضل القضيّة وشهداءها ومناضليها، وبفضل من اسّس لهذه القضيّة وأسّس هذا التيار، العماد عون الشخصيّة الفريدة الوحيدة في لبنان التي أظهرت عن حكمة وعدم انانيّة وسلّمت التيّار بوجودها وليس بغيابها، ولذلك عمادنا ما فيه مثله وتيّارنا ما في مثله".