لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير، إلى أنّ "إسرائيل أظهرت ضحايا مزيّفين من أجل وقف هجوم "​حزب الله​". وذكرت أنّ "​السلطات الإسرائيلية​ نشرت شريط "فيديو" مزيّفًا يظهر جنودًا إسرائيليين مصابين، لإقناع "حزب الله" بأنّ هجومه على عربة عسكريّة حقّق أهدافه".

وأوضحت أنّ "الشريط المزيّف كان ضمن حملة تضليل إعلامي يهدف إلى التهوين من الخسائر الإسرائيلية، وبالتالي تجنيبها الحاجة إلى ردّ عسكري واسع على هجوم "حزب الله". ونوّهت إلى أنّه "يبدو أنّ الحملة الإسرائلية نجحت، ولكن الكشف عن تزييف المعلومات، أثار نقاشًا في إسرائيل ما إذا كانت هذه الخطّة ستضرّ بمصداقيّة ​الجيش الإسرائيلي​ لدى الرأي العام".

وبيّنت الصحيفة في تقريرها، أنّ "ضربات "حزب الله" على شمال إسرائيل كانت مرتقبة، إذ أنّ الأمين العام للحزب السيد ​حسن نصرالله​، توعّد بالرد على سلسلة من العمليّات استهدفت فيها إسرائيل مواقع لـ"حزب الله"، كانت آخرها على موقع قرب دمشق، أدّى إلى مقتل اثنين من عناصر الحزب".

وركّزت على أنّه "عندما بدأ الهجوم الأحد، أعلن "حزب الله" أنّه استهدف عربة عسكريّة وقَتل أو أصاب راكبيها. وظهرت بعدها طائرة عموديّة تحطّ قرب موقع الهجوم وتنقل ضحيّتين. وانتشرت على ​مواقع التواصل الإجتماعي​ صور للجنديين ينقلان إلى مستشفى في حيفا، شمالي إسرائيل. وبعدها أوقف "حزب الله" النار. من ثمّ أعلنت ​الحكومة الإسرائيلية​ انّه لم يكن هناك أيّ ضحايا في الهجوم، وأوضحت أنّ العربة العسكريّة كان فيها جنود قبل الهجوم بنصف ساعة، ولكنّها كانت فارغة وقت الهجوم".

كما أفادت بأنّ "حزب الله" اعتمد على الصور الّتي ظهر فيها الضحايا المفترضون، للتأكيد على أنّ هجومه أصاب جنودًا إسرائيليين. ولم يعترف الجيش الإسرائيلي صراحة بعمليّة التزييف، إذ قال إن الجنود نقلوا إلى قسم الرعاية المركزة في المستشفى، وخرجوا دون تلقّي أي علاج". وأشارت إلى أنّ "صحفًا إسرائيلية ذكرت بعدها أنّ عمليّة التضليل الإعلامي وقعت فعلًا، اعتمادًا على مصادر عسكريّة. ولفت بعض الصحافيين إلى أنّ الجيش الإسرائيلي وعد بعدم اللجوء إلى عملّيات تضليل للرأي العام وحتّى الأعداء باستعمال الأخبار الملفقة".

وأعلنت أنّ "ضباطًا سابقين حذّروا الجيش الإسرائيلي من اندلاع حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، على الرغم من تصريحات الجانبين بعدم رغبتهما في نزاع مباشر الآن".