لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​، إلى أنّ "بعد الكلام الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​، بعد العمليّة العجيبة الغريبة الّتي قام بها الحزب، نرى أنّه متمسّك ب​القرار 1701​، ويبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ متمسّك أيضًا بقواعد اللعبة، وبالتالي أعتقد أنّ القرار 1701 ثابت".

وركّز في حديث إذاعي، على أنّه "إذا قرّرت ​إيران​ أن تشعل حربًا عبر الحدود اللبنانية، فسيكون الأمر شبيهًا بما حصل في عام 2006"، مشدّدًا على أنّ "هناك صراعًا حقيقيًّا قائمًا في المنطقة وخلط أوراق، وطبخة لم تنضج بعد". ورأى أنّ "القضيّة تتخطّى مسألة الانتخابات الإسرائيلية، لتدخل في إطار التوازنات والمنافسة الحاصلة في المنطقة".

وبيّن أنّ "​كتلة المستقبل​" تحذّر ممّا سنشهده في الأيام والأسابيع المقبلة، في ظلّ وجود ميليشيات مسلّحة تابعة مباشرة لقيادة ​الحرس الثوري الإيراني​". وعن اتجاه نتانياهو للاستفادة قبل الانتخابات من الجو المأزوم، أفاد بـ"أنّني لا أعلم ما هي تقديرات نتانياهو في هذا الموضوع".

وأوضح علوش أنّه "تبيّن من ال​سياسة​ الزئبقية القائمة في البلد، أن بعد عام 2009 سقطت الاصطفافات والتحالفات الحادة بين 8 و​14 آذار​، وبقيت تحالفات في القطعة"، مشيرًا إلى أنّ "بالنسبة غلى رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، الربح الوحيد أن يكسب الفرصة الّتي يعطيها "سيدر" للبنانيين. وعلينا أن نرى إذا كانت ستؤدّي الإجراءات الاقتصاديّة لتحسن فرص "سيدر" أم لا، لنرى بعدها من خسر ومن ربح".