ركّز عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​جورج عطالله​، على أنّ "الحملة الكبيرة الّتي يشنّها رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ على "​التيار الوطني الحر​" بشكل مباشر ورئيسه بشكل خاص، وعلى العهد ورئيس الجمهورية بشكل مقنّع أو ضمني، وصل إلى حدّه في 7 آب، بعدما قال رئيس "التيار" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إنّ هناك سقفًا للاحتمال، وانّنا نمدّ اليد للقيام بجلسة إعادة تقييم ودراسة الواقع المستجد بعد اتفاق ​معراب​، ونبني على الإيجابي".

ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "منذ لحظتها، كانت هناك هجمة مركّزة من كلّ المسؤولين في "القوات اللبنانية" على باسيل، وتبيّن أنّ هناك أمر عمليّات في هذا الاتجاه"، مبيّنًا أنّ "واحدة من مشاكل جعجع الأساسيّة هي في الخيار السياسي، فهو يريد الأمر ونقيضه، يريد الموالاة والمعارضة". ونوّه إلى أنّ "جعجع قام بمعركة كبيرة حول الدخول إلى ​الحكومة​ والحقائب، واستجدى مقاعد إضافيّة إلى أن تنازل رئيس الجمهورية عن مقعد نائب رئيس الحكومة، وبعدها بمجرّد أن أصبح داخل الحكومة، بدأ يتعاطى مع الملفات على أساس أنّه معارضة".

وذكر عطالله أنّ "في ​المجلس النيابي​، وافق نواب "القوات" على 80 بالمئة من بنود ب​الموازنة​، وعند التصويت عليها بالكامل، رفضوها. يجب أن يحسن جعجع خياراته، ولا يمكنه أن يكون في الحكومة، ويلعب دور المعارضة من داخلها لكسب شعبويّة". وشدّد على "أنّنا لا نقبل أن نتساجل مع رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ​شارل جبور​، ولا أن ننزل إلى مستواه".

وأكّد أنّ "موقف جعجع من موضوع ​النازحين السوريين​ ملتبس بشكل كبير وكامل. نحن يعنينا أنّ عودة النازحين أصبحت آمنة، ويجب أن يعودوا اليوم قبل الغد"، موضحًا أنّه "لا يمكنه لجعجع التعاطي مع موضوع النازحين بهذه الخفّة السياسيّة".

وأفاد بـ"أنّنا نتكلّم بالسياسية، ويردّون علينا بمستوى متدنّ من قلّة الأخلاق"، مشدّدًا على أنّ "جعجع لديه هدف واضح باستداف "التيار" ورئيسه ووزرائه ونوابه، ويتّهمنا بأنّنا فاسدون، لكن يا ليت يضع معنا فريقًا آخر".