أسفت مصادر ​القوات​ على ضياع فرصة "اللجنة الأهم"، وهي اللجنة المفترضة التي وقّع عليها رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ ورئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ ضمن إتفاقية ​معراب​، منبّهة الى أنّه لو شُكِّل فريقها لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، ولكنّا نَظّمنا الخلاف لتضييقها"، مبررة أنّ باسيل لم يرد مبدأ الشراكة، بل يرفضه، لذلك لم يشكلها وهو يريد التخلص من هذه الشراكة، وصولاً الى نسف الاتفاق وتحقيق أحادية مسيحية.

وأكدت ان "القول إنّ القوات تستخف بباسيل فغير صحيح، لأنها حريصة على احترام الجميع ومواقعهم، ولكن قول الحقيقة ليس عيباً، وهو أنّ المصالحة والاتفاق تمّا مع ​الرئيس ميشال عون​، وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا القفز فوقها، كما لا يمكن القفز فوق واقع أنّ رئاسة باسيل للتيَار وتكتل لبنان القوي لا تلغي حقيقة أن باسيل ما زال في موقع القائمقام، وفي موقع الوكيل لا الأصيل".

أمّا لجهة زيارة باسيل لجعجع، تساءلت المصادر "هل رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ يزور باسيل، وهل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ يزور باسيل، وهل رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ يزور باسيل؟ فجعجع هو من فئة قيادات الصف الأول في البلد، وبالتالي من الطبيعي ألّا يزور باسيل".

وأوضحت مصادر القوات أنّ "اتفاق الشراكة واضح وموقع لناحية ان تتوزّع القوات والتيار مناصفة المقاعد الوزارية المخصصة للطائفة المسيحية، بما فيها السيادية منها والخدماتية، وفي حكومات العهد كافة. وبالتالي، هذا حق من حقوق القوات والكلام على إعطائها مرفوض رفضاً باتاً، لأنها لا تستجدي المواقع ولا تقبل التمنين، والاتفاق واضح وكان يجب ان تحصل القوات على حقائب سيادية، وقد نكث باسيل بهذا الاتفاق مع تأليف حكومة العهد الأولى".