ألقى ​العلامة السيد علي فضل الله​ ، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في ​حارة حريك​، مشيرا الى "ان ​لبنان​ استطاع في الأيام الماضية أن يردّ على عدوان العدوّ، وأن يعيد قواعد الاشتباك إلى حالها، بعد أن حاول العدوّ تغييرها وفرض إرادته باستباحة لبنان متى يريد." مؤكدا "ان ​المقاومة​ أظهرت حكمةً بالغةً في إدارة الصّراع مع العدو، فهي في الوقت الَّذي حرصت على الردّ على هذا العدو وإظهاره بمظهر العاجز وغير القادر على منع هذا الاعتداء أو الردّ عليه، كانت حريصة كلّ الحرص على أمن المواطنين واستقرارهم في قراهم. "

ولفت فضل الله الى ان "ما حدث لا ينبغي أبداً أن يجعلنا ننام على حرير هذا الإنجاز، لأنّ العدوّ الّذي تعرَّض لجراح قاسية في كبريائه، وأرغم على القبول بمعادلات تلجم عدوانه، لن يتورع عن انتهاز أية فرصة لاستعادة الاعتبار والهيبة المفقودة منذ العام 2006، ما يتطلَّب إبقاء الحذر والجهوزية لمواجهته، ولا سيما بعد التصريحات التي صدرت عن رئيس وزراء هذا العدو، والاتهامات التي صدرت بحق المقاومة. "

واضاف ان "بموازاة ما جرى، يبرز خطر ​الوضع الاقتصادي​ الَّذي يهدد لقمة عيش اللبنانيين وحريتهم، وحتى أمنهم وسيادتهم، والذي استدعى الاجتماع الذي حصل في ​بعبدا​، وجمع القوى السياسية، لتدارس كيفية الخروج من هذا الواقع، بعدما منحت ​الدولة​ فرصة ستة أشهر لتصويب مسار هذا الوضع، تجنباً لانهيار قادم لا محالة. " آملا في "أن يثمر لقاء بعبدا الاقتصادي القيام بكلّ الإجراءات التي تمنع البلد من الدخول في عين العاصفة".