اعتبرت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​رولا الطبش​ أنه كان لا بد من إعلان حالة الطوارئ الاقتصاديّة في المرحلة التي وصل إليها الإقتصاد اللبناني، فالكل يعلم أن مشكلتنا تكمن في العجز المالي، لذلك لا بد من تثبيت نسبة الدين للحؤول دون زيادته والعمل على رفع النمو، مذكرة بأنّ مجلس النواب أقرّ موازنة الـ2019 ووزير المال يحضّر موازنة 2020، والحكومة لديها خطة إقتصاديّة تعمل عليها وهي "سيدر"، لذلك لا بد من البدء بخطة الكهرباء والقيام بالإصلاحات وضبط المعابر للحد من التهرب الجمركي.

وأشارت الطبش في حديث لـ"النشرة" الى "اننا لمسنا منذ يومين خطوة أولى لتنفيذ موازنة الـ2019 وهي من ضمن اصلاحات سيدر فرئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أصدر تعميماً دعا فيه الى إجراء مسح وظيفي شامل في إدارات الدولة كافة، وهذا يدل إلى أن مرحلة تنفيذ القوانين باتت جدية معه وخطة مكافحة الفساد والإصلاح بدأت"، معبرة عن ثقتها بأننا نستطيع الخروج من الأزمة الإقتصاديّة إذا اتبعنا خطة الحكومة الإقتصادية وابتعدنا عن المناكفات السياسية.

وردا على سؤال، دعت الطبش للنظر إلى النصف الملآن من الكوب، لافتة الى ان الموفد الفرنسي ​بيار دوكان​ أكد أكثر من مرة ان عملية "سيدر" ما زالت قائمة بالمنهجيّة المتّفق عليها، والدول المانحة لم تقرّر وقف التمويل بل ما زالت جاهزة للمساعدة. وقالت: "الدول والهيئات المانحة تريد أن تلتزم الحكومة اللبنانيّة بمسار إصلاحي جدي لكي تطمئن إلى مصير القروض التي ستؤمن لها. والحكومة بدأت العمل فعلياً على لائحة المشاريع التي ترغب في تنفيذها ضمن المرحلة الأولى من "سيدر" المؤلف من ثلاث مراحل".

وتطرقت الطبش للمستجدات الأخيرة بين لبنان واسرائيل، فأشارت الى ان الكل يعلم ان البلد يمر بظروف دقيقة وحساسة وعلى الجميع أن يكون على مستوى المرحلة، وفي جميع الأحوال العدو ال​إسرائيل​ي لا يحتاج إلى ذريعة لخرق السيادة اللبنانية أو للإعتداء على لبنان، مشددة على ان قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لا يزال قائماً، ولبنان متمسك به ولا تغيير لقواعد الإشتباك، ورئيس الحكومة شدّد أمام قائد "اليونيفيل" على الالتزام المستمر بوقف الأعمال العدائية بموجب هذا القرار، أضف أن الحريري يرفض انزلاق البلد في آتون مخيف تحت أي ظرف، والحفاظ على الاستقرار هاجسه وهذا هاجس الناس.

وردا على سؤال عن اتهام البعض تيار "المستقبل" بالتماهي مع ​حزب الله​ بعد التطورات الاخيرة، وبأنه سلم بأن قرار الحرب والسلم بيدي الحزب، أشارت الطبش الى أن موقف تيار "المستقبل" واضح بهذا الخصوص فلا يمكن ان نتماهى مع ايّ اعتداء اسرائيلي، فإسرائيل هي عدونا، ولا بد من التذكير بأن رئيس الحكومة الراحل الشهيد ​رفيق الحريري​ كان المقاوم الأول إبان الاعتداءات الاسرائيلية في 1996 وهو من شرّع المقاومة وحمى لبنان باتصالاته وتحركاته. وأضافت: "رئيس ​تيار المستقبل​ وهو رئيس الحكومة يتصرّف وفقا لمسؤولياته الوطنية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على الضاحية، وهو يسعى لمنع حرب إسرائيلية على البلد ومنع حصول فتنة داخلية، رئيس الحكومة يتصرف وفقا لمعايير، وموقفه من إسرائيل ليس جديداً، هذا جزء من تربيته السياسية، فهو ابن ابيه وطنياً وقومياً". وختمت بالقول "أما قرار الحرب والسلم فهو عنوان لا علاقة له بواقع الحال، فإسرائيل اعتدت على أرض لبنانية وسكان لبنانيين، وبطبيعة الحال سيكون موقف الحكومة ورئيسها ومجلس الدفاع الأعلى مُدين لهذا العدوان. وكما قال الحريري فإن حزب الله ليس مشكلة لبنانية فقط بل مشكلة إقليميّة".