اكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ان "​المقاومة​ اثبتت قوتها في ردع العدو عن تنفيذ مخططاته العدوانية والتمادي في استباحة ​لبنان​ والتعرض لامنه واستقراره".

وخلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، اعتبر أن "لبنان لا تحميه الا الوحدة الوطنية والالتفاف حول دور المقاومة و​الجيش​ وتحصين الساحة الداخلية بإرساء قواعد السلم الاهلي وتعزيز حالة الحوار والتفاهم بين كل مكوناته الوطنية".

وناشد "الجميع التخلي عن الخطاب الفئوي والطائفي ومواجهة التدخلات الخارجية التي تعمل على استغلال التناقضات الداخلية للنيل من إرادة الممانعة واضعاف الموقف الشعبي والرسمي الداعم للمقاومة"، معتبراً أن "كل اشكال العقوبات المالية التي تستهدف الافراد والمؤسسات حرب جديدة على كل مكونات اللبنانية".

ودعا "السياسيين لصحوة ضمير وطنية تسبق الصحوة السياسية المتأخرة على واقع الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي انتجته ​منظومة​ ​الفساد​ السياسية والرسمية التي فاقمت الازمات المعيشية والاقتصادية".

واشار "لضرورة خطة طوارئ اصلاحية تبدأ بإسقاط ​المحميات​ السياسية عن المتورطين والفاسدين وتشرع بالمحاسبة الحقيقية بعيدا عن التوازنات الطائفية والسياسية".

ودعا فضل الله الى "لاطلاق يد ​القضاء​ وانهاء سلطة السياسيين الذين يستمرون بالعبث بموارد ​الدولة​ وتقاسم الحصص واستثمار اوجاع الناس والاستخفاف بعقولهم عبر خطابهم الاستعراضي الذي يفاقم الازمات النفسية والمعيشية والاقتصادية"، متسائلاً "كيف تستعاد الثقة بالدولة وبالاصلاح في الوقت الذي تستمر عقلية ​المحاصصة​ وتجري ​التعيينات​ محكومة لاعتبار الولاءات السياسية بعيدا عن الكفاءة العلمية والاخلاقية".