توقفت مراجع ديبلوماسية غربية عند توقيت الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ برئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ لمناقشة مختلف التطورات على الساحتين ال​لبنان​ية والإقليمية بالإضافة الى نتائج زيارة موفده ​بيار دوكان​ ل​بيروت​، والذي رفع له تقريراً اولياً فور عودته الى ​باريس​.

وأشارت المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ "الإتصال الطويل بين ماكرون والحريري جاء عشية اللقاء المنتظر في باريس بين وزير ​الخارجية الفرنسية​ جان إيف لو دريان ونظيره الأميركي ​مايك بومبيو​، والذي سيتناول جديد الملفات المطروحة ولا سيما منها ملف العقوبات على ​موسكو​ و​طهران​، بالإضافة الى الوضع في ​الخليج العربي​، وكذلك جاء هذا الاتصال قبل يومين على اللقاء الوزاري الرباعي الروسي - الفرنسي (2+2) على مستوى وزيري الخارجية والدفاع في البلدين المقرّر عقده في موسكو الإثنين المقبل والذي سيتناول الوضع في لبنان".

ولفتت هذه المصادر، الى انّ "جدول اعمال الجانب الفرنسي سيتناول، بالإضافة الى الملفات الدولية والإقليمية، تداعيات ما جرى في ​الجنوب​ اللبناني الأحد الماضي وضرورة ممارسة الضغوط كل على مستوى صداقاته، بغية تعزيز الإستقرار في لبنان، لأنّ اي ​تفجير​ يمكن ان يتطور في ساعات قليلة لمجرد ان يرتكب اي من الطرفين خطأ قد لا يكون محتسباً"، مشيرة الى انّ "تثبيت الوضع في الجنوب لا يمكن ان يكون ثابتاً ما لم يراع مقومات ​القرار 1701​ بكامل ما قالت به قواعد الإشتباك".