أمل وزير ​الصناعة​ ​وائل أبو فاعور​ "ان تنكفىء كل القوى السياسية عن صراعاتها وسجالاتها وحساباتها وانقساماتها السياسية، كي تنصرف الى معالجة ​الوضع الاقتصادي​ والمالي الداهم"، معتبرا أن "الاشهر القليلة المتبقية هي اشهر حساسة ودقيقة ومصيرية ومفصلية في حياة ​لبنان​ على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأن الحركة التي يقوم بها ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ عبر وزير التربية ​أكرم شهيب​ هي لاعادة الاعتبار الى ​التعليم الرسمي​ في لبنان."

واشار في كلمة له خلال رعايته حفل تخريج طلاب شهادة الثانوية العامة بدعوة من ثانوية ​راشيا​ الرسميةالى أنه " منذ اسبوعين كان وزير التربية ​اكرم شهيب​ في هذه المنطقة من منطلق العلاقة الخاصة بجماهير وابناء هذه المنطقة وايضا من ضمن حركة يقوم بها الحزب التقدمي الاشتراكي عبر وزير التربية باعادة الاعتبار للتعليم الرسمي في لبنان، نحلم ونطمح ونعمل في وزراة التربية مع الوزير شهيب على اعادة التعليم الرسمي والتعليم بشكل عام الى المكانة التي يستحق"، مضيفا: "سمعتم وسمعنا كل الانتقادات التي طاولت قرار وزير التربية بالتشدد في ​الامتحانات الرسمية​ وقامت القيامة ولم تقعد الا حينما اكتشف القاصي والداني ان الاجراء الذي قامت به وزارة التربية في التشدد في الامتحانات الرسمية كان قرارا محقا وصائبا وفي محله الصحيح، ادى الى اعادة الاعتبار الى الشهادة الرسمية "، وتابع :" ما يجري اليوم في التعليم الخاص في كل مراحله بدأ في بعض ​المدارس​ لدكاكين التي تعودت ان تفرض نفسها على وزراء التربية وعلى التربية في لبنان دونما اي احترام لاي معايير، واضاف " وقف اكرم شهيب وتصدى لهذا الامر بمنطق الدولة العادل والحازم"، معربا عن اعتقاده انه "بذلك قدم خدمة كبيرة لابناء الاهالي الذين كانوا يأتمنون هذه المدارس غير المستوفية للشروط العلمية والاكاديمية والادارية والقانونية يأتمنونهم على ابنائهم"، معتبرا ان "الورشة القادمة ستكون ورشة التعليم الخاص الجامعي والتي تستحق ان يكون هناك جهد خاص فيها لا سيما ان هناك غابة من ​الجامعات​ الخاصة التي فيها الغث وفيها السمين، فيها الجيد وغير الجيد وبالتالي واجب وزارة التربية ان تضع يدها على هذا الملف وتضع معايير علمية واضحة لهذه الجامعات، لان التعليم امانة ومسؤولية وهو الذي يصنع مستقبل لبنان، هؤلاء الطالبات والطلاب هم مستقبل لبنان الاقتصادي والسياسي والعلمي والعمراني والانمائي ومستقبل لبنان مع الاجيال الجديدة، واذا كانت الاجيال الجديدة ستتعرض الى تخريب ممنهج في مستوى تعليمها فماذا يبقى من هذا ​المستقبل​؟ وكما قلت في هذه الغابة من الجامعات الخاصة والتي فيها الجامعات التي تستحق والتي لا تستحق وفيها الجامعات التي يجب ان تبذل جهودا مضاعفة لاجل ان تصبح في موقع الاستحقاق لذلك الورشة القادمة التي ينوي الوزير اكرم شهيب تدشينها هي ورشة تطوير واصلاح وتدعيم وتأهيل التعليم الجامعي الخاص في لبنان."

وعن الوضع الاقتصادي والسياسي أمل ابو فاعور أن "يقتنع الجميع بان تنكفىء كل القوى السياسية عن صراعاتها وسجالاتها وحساباتها واتقساماتها السياسية في الاشهر القادمة لكي تنصرف الى معالجة الوضع الاقتصادي والمالي الداهم"، معتبرا ان "الاوضاع صعبة ولكن الخيارات والفرص كبيرة وبإمكان السياسيين والمسؤولين اللبنانيين و​الحكومة اللبنانية​ ومختلف اطياف ال​سياسة​ اللبنانية علاج الوضع الاقتصادي والمالي اذا توفرت النية الصافية لذلك واذا ما غلبنا المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، وبالحد الادنى في الاشهر القليلة المتبقية هذه اشهر حساسة ودقيقة ومصيرية ومفصلية في حياة لبنان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، فلننصرف جميعا الى معالجة هذه القضايا لانه اذا لا سمح الله انهار الوضع الاقتصادي فلا سياسة ولا من يسوس ، وعلينا ان نعالج الوضع الاقتصادي اولا"، مضيفا: "التحدي الاهم هو تحدي العلم لذلك نعمل ليلا نهارا على تدعيم مؤسسة ​وليد جنبلاط​ للدراسات الجامعية لكي تقوم بواجباتها مع كل الطلاب على امتداد الوطن لانه يقتنع بان الاستثمار الاساسي هو في التعليم".