لفت البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، خلال زيارته منطقة بسري، بعد مروره على بلدة مزرعة المطحنة في ​قضاء جزين​، ضمن جولته الرعوية في منطقة شرق صيدا، إلى أنّه "ليس صدفةً أنّنا زرنا اليوم بسري، ونحن الإثنين أو الثلثاء المقبل، سنلتقي المدير العام ل​وزارة الطاقة والمياه​، ونأخذ معنا ملف ​سد بسري​، ولن نحتاج لتشكيل لجنة، بل سنتولّى بأنفسنا الموضوع".

وأوضح "أنّنا سندعوهم إلى أن نتكلّم علميًّا، لأنّ هذا الموضوع ليس استنسابيًّا، بل هو قائم على العلم الجيولوجي والوقائع التاريخية، علمًا أنّ هناك دراسات ومن غير المقبول أن نبقى فريقين. أطمئنكم أنّنا سنلاحق هذ الموضوع، ونحن دائمًا إلى جانبكم، لنصل بهذا الموضوع إلى خواتيمه الّتي تمنحكم الطمأنينة".

وأكّد البطريرك الراعي أنّه "لا يمكننا أن نتجاهل ما يحدث هنا، وإن شاء الله سنتابع الموضوع مع المدير العام ومع وزيرة الطاقة والمياه"، منوّهًا إلى "أنّني أهنئكم ب​عيد السيدة​ العجائبية، سيدة بسري الّتي نسلّمها حياتكم وحياتنا، ونلتمس منها أن تصنع أعجوبة بهذا الموضوع لترتاحوا وتطمئنوا، على الأقل لنخفّف من كميّة المخاطر إذا وجدت". وبيّن أنّ "الزلازل خطر ليس بأيدينا، ولكن لا يمكن أن نزيد من خطر الزلازل خطرًا آخر".

بعدها، انتقل الراعي والوفد المرافق إلى بلدة خربة بسري في ​إقليم الخروب​، وزار كنيستها، من ثمّ عقد لقاءً مع الأهالي في صالون الكنيسة، وشدّد على أنّ "صوتنا نردّده دائمًا، وهو أنّه لا يكفي القول إنّه أصبح هناك مصالحة وعودة، ولكن المطلوب توفير فرص عمل ووظائف في المؤسسات العامة، ونطلب أن يكون هناك مبادرات خاصة، تؤمّن فرص عمل لأهلنا في هذه المنطقة".

واختتم الراعي والوفد المرافق جولته، في منطقة إقليم الخروب، بزيارة بلدة الزعرورية، حيث أشار إلى "أنّنا نقول إنّ أرضي هي هويّتي وتاريخي، ومستقبلي وكرامتي، يعني إذا فقدت الأرض، أصبحت مثل اليتيم، فالأرض لا نعرف قيمتها إلّا عندما نفقدها". ولفت إلى أنّ "قيمة ​لبنان​ أنّنا مستوطنون هذا الوطن، ومن هذا الوطن خلقت ثقافة العيش المشترك والتنوّع في الوحدة، فما ينفعني الغريب الّذي يأتي ويأخذ الأرض، فعلينا أن نحافظ على أرضنا حتى نحافظ على تاريخنا مثل أجدادنا".